دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء زعماء الكونغرس الديموقراطيين والجمهوريين إلى اجتماع للبحث في سبل إنهاء الإغلاق الجزئي للحكومة، الذي يشلّ منذ 10 أيام ربع الإدارات الفدرالية.

إيلاف من واشنطن: اعتمد الرئيس الجمهوري الثلاثاء نبرة اتّسمت بالمصالحة، في محاولة منه لجلب أخصامه الديموقراطيين إلى طاولة الحوار، بعدما أطلق تصريحات حادّة ضدّهم في الأيام الأخيرة.

ليس واضحًا
وقال ترمب في تغريدة على تويتر إنّ "أمن الحدود، و+قصّة+ الجدار، والإغلاق الجزئي، هذا ليس ما أرادت نانسي بيلوسي أن تبدأ به رئاستها لمجلس النواب! هلاّ توصّلنا إلى اتّفاق؟".

والخميس تتولّى بيلوسي رئاسة مجلس النواب بعد فوز الديموقراطيين بالأكثرية في انتخابات نوفمبر الفائت. وبحسب وسائل إعلام أميركية فإنّ الرئيس دعا قادة الكونغرس إلى اجتماع في البيت الأبيض، لكن لم يتّضح في الحال من سيحضر هذا الاجتماع، وما إذا كان الزعماء الديموقراطيون سيلبّون الدعوة.

كانت الأكثرية الديموقراطية في مجلس النواب الجديد أعلنت الثلاثاء أنها تعتزم إنهاء الإغلاق الجزئي من خلال التصويت على مشروع قانون موازنة فور التئام المجلس الجديد الخميس.

لكنّ مصير مشروع القانون يبدو غير واضح، إذ إنّ النصّ لا يتطرّق إلى تمويل الجدار الذي يريد ترمب تشييده على الحدود بين بلاده والمكسيك لوقف الهجرة غير الشرعية.&

الديمقراطيون بالمرصاد
يذكر أن الكونغرس حاليًا في عطلة، وسيعاود أعماله الخميس، بينما بقي ترمب في البيت الأبيض خلال احتفالات العام الجديد، وألغى عطلته السنوية في منتجع الغولف الذي يملكه في فلوريدا وسط الخلاف القائم.

ردًّا على رفض الديموقراطيين تمويل بناء الجدار، يرفض ترمب التوقيع على أي مشروع موازنة لا يلحظ تمويل بناء الجدار. نجم من الخلاف بين الطرفين إغلاق ربع إدارات الحكومة الفدرالية أثناء عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة، وهو أمر سيستمر إلى حين التوصّل إلى اتّفاق.

ويقترح الديموقراطيون تمرير الميزانيات الإدارية غير المثيرة للجدل حتى 30 سبتمبر، والاكتفاء بتمويل ميزانية وزارة الأمن الداخلي، التي تشرف على أمن الحدود حتى الثامن من فبراير.&

بعد تمريره من قبل مجلس النواب ورفعه إلى مجلس الشيوخ، سيحتاج مشروع القانون توقيع ترمب لكي يصبح ساريًا. وفي حال رفض الرئيس التوقيع على المشروع، وأصرّ على مسألة تمويل الجدار، فسيسمح ذلك للديموقراطيين بتحميله مسؤولية إغلاق الحكومة.&
&