قالت صحيفة "دايلي مايل" إن السلطات البريطانية سمحت سرًا لزوجة عم بشار الأسد بحق العيش في بريطانيا، بعد موافقتها على شرط أساسي لذلك.&

إيلاف: في تقرير نشرته صحيفة "دايلي مايل" &نقلًا عمّا ذكرته صحيفة "دايلي تليغراف"، من أن زوجة عمّ بشار الأسد، وابنيها البالغين، قد منحوا حق الإقامة في المملكة المتحدة في الوقت نفسه تقريبًا، مشيرة إلى أن الحكومة البريطانية اشترطت إنفاق زوجة عم بشار الأسد مئات الملايين من الدولارات داخل المملكة المتحدة.&

تهم بالفساد في فرنسا
أوضحت الصحيفة أن المرأة، في إشارة إلى زوجة عم بشار الأسد البالغة من العمر 63 عامًا، هي الزوجة الرابعة لرفعت الأسد، المعروف بأنه «جزّار حماه» بعدما ترأس قوات النخبة التي قتلت ما يصل إلى 40 ألف سوري في عام 1982. كما يذكر أن رفعت الأسد البالغ من العمر 80 عامًا هو عم بشار الأسد، هرب من سوريا إلى أوروبا بعد عامين من انقلاب فاشل ضد شقيقه حافظ الأسد، والد بشار.&

حسب الصحيفة، فقد نجح رفعت الأسد في الفرار من سوريا، وقام بشراء مئات العقارات في فرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة، لكن تم الاستيلاء على تلك الممتلكات بعد تحقيق دام أربع سنوات، ويواجه الآن تهمًا بالفساد في فرنسا، حسب تقارير إعلامية.&

قبل عامين، تم التحقيق مع رفعت بتهمة الفساد وغسل الأموال، حيث شككت السلطات الفرنسية في أن إمبراطوريته العقارية الضخمة بنيت بأموال غير مشروعة؛ حيث إنه وحده المسؤول عن 80 في المائة من الأصول التي استولت عليها سلطات الجمارك الفرنسية في عام 2017. حيث يمتلك قصرًا بقيمة 10 ملايين جنيه إسترليني بالقرب من بارك لين في وسط لندن، إضافة إلى منازل في فرنسا وإسبانيا.&

استئناف مرفوض
وكانت الحكومة البريطانية رفضت في أكتوبر من العام الماضي منح الجنسية لزوجة عمّ بشار الأسد من دون أن يتم التطرق إلى اسمها، بحسب وسائل إعلام بريطانية. ورفضت حكومة المملكة المتحدة، أيضًا، منح الجنسية البريطانية لثلاثة من أبناء رفعت الأسد، الذي غادر سوريا في منتصف ثمانينات القرن الماضي، إثر صراع مع شقيقه حافظ، على السلطة في سوريا.&

لفتت الصحيفة إلى أن الأسرة تقدمت باستئناف بعد حرمانها من الجنسية البريطانية. لكن المحكمة رفضت ادّعاءها، مشيرة إلى أنها «سيكون لها تأثير سلبي على العلاقات الدولية للمملكة المتحدة». يذكر الحكم أن المرأة، الملقبة بـ L A في الوثيقة، جاءت أولًا إلى المملكة المتحدة في عام 2006، وأعطيت «تصريح دخول كمستثمر». وادّعت أنها «تستثمر في السندات، وتلقى أحد أبنائها تعليمه في إحدى المدارس الحكومية الرائدة في لندن».&

أخبرت وزارة الداخلية الزوجة عند رفض طلب الحصول على الجنسية أن المملكة المتحدة لها دور حيوي في الأمم المتحدة في «تأمين القرارات التي تدين نشاط النظام ضد المدنيين». وينص الحكم على ما يلي: "أنت زوجة رفعت الأسد عم الرئيس بشار الأسد في سوريا». وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن رفعت كان مسؤولًا عن قتل أكثر من 1000 سجين في سجن تدمر في عام 1980.