حملت الصحف الصادرة الخميس عناوين لمجموعة جديدة من الأخبار، من بينها احتفال "المسيحيين المغاربة" بأعياد الميلاد، وطرح أكثر من علامة استفهام حول مستشار الأمن القومي الأميركي، وتنفيذ الجيش المغربي لإستراتيجية جديدة للتصنيع ومكافحة التجسس، وتعامل المغرب بحزم مع ظاهرة الإشادة بالإرهاب.
إيلاف المغرب من الرباط: خصصت صحيفة "أخبار اليوم" موضوعها الرئيس لاحتفال "المسيحيين المغاربة" بأعياد الميلاد، خلف أبواب مغلقة، بعيدا عن الأعين.
واستعرضت الصحيفة أجواء تخليدهم لهذه المناسبة، مشيرة إلى أنهم مضطرون للاختباء وجعل احتفالاتهم سرية، حتى لا يخضعون للمساءلة القانونية، التي تعتبر فرحهم جريمة، وإحياء ذكرى نبيهم مسألة مخالفة للقانون.
وحسب ما نشرته الصحيفة، فإن احتفالهم يطغى عليه الطابع المغربي من أكل تقليدي ولباس أصيل، مؤكدين أنهم مثل باقي المغاربة في نمط حياتهم وعاداتهم واحتفالاتهم، ويشددون على أن كل ما يطمحون إليه هو احترام معتقدهم من طرف الدولة والمجتمع، وتقبلهم كأشخاص مختلفين لهم معتقداتهم الخاصة.
طرح أكثر من علامة استفهام حول بولتون&
اهتمت صحيفة "العلم" بما أسمته "الحماسة الكبيرة" التي أبداها مستشار الأمن القومي في الإدارة الأميركية جون بولتون، تجاه النزاع المفتعل في الصحراء المغربية &خلال الفترة الأخيرة.
وعلقت قائلة إن ذلك يطرح أكثر من علامة استفهام، بالنظر إلى التشدد الكبير الذي أبداه المسؤول الأميركي في اتجاه واحد معين، مذكرة بأنه منذ وصوله إلى منصبه الجديد، خص نزاع الصحراء باهتمام خاص واستثنائي، " وهو المعروف بمعاكسة المصالح المغربية في هذا الشأن".
وأشارت إلى أنه كان مرتين وراء قراري مجلس الأمن تجديد فترة بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية لستة أشهر فقط، بيد أن أعضاء مجلس الأمن الدولي كانوا يرغبون في التمديد لمدة سنة كاملة.
وفي سياق تقريرها، ذكرت الصحيفة أن المسؤولين في الجزائر يدركون جيدا وزن مستشار الأمن القومي الجديد، وهذا ما يفسر ويبرر اختيارهم لأحد المراكز المختصة في ممارسة الضغط، يملكه صديق مقرب من بولتون، للتوقيع معه على عقد اتفاق يهدف إلى تقوية الحضور الجزائري في الولايات المتحدة، والتأثير على قرارات الإدارة الأميركية الخارجية بالخصوص.
&
إستراتيجية جديدة للجيش المغربي&
قالت صحيفة "المساء" إنها علمت من مصدر مطلع أن الجنرال عبد الفتاح الوراق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، أعطى تعليمات للقيادات العسكرية بكل من الجنوب والشمال لتنفيذ معالم إستراتيجية جديدة.
ووفقا لما أوردته الصحيفة، فإن هذه الإستراتيجية الجديدة تتركز على التصنيع ومكافحة التجسس، وتهدف إلى تحديث المعدات التكنولوجية، التي يتوفر عليها الجيش المغربي، وتعزيز قدراته العسكرية، إضافة إلى ضخ دماء جديدة في مناطق حساسة كالمنطقة الجنوبية.
وتبعا لذلك، ستنظم القوات المسلحة الملكية مباريات عديدة لفائدة الشبان المغاربة المتراوحة أعمارهم ما بين 20 و25 سنة لغاية الأول من شهر مارس المقبل.
وقال مصدر مطلع للصحيفة إن الإستراتيجية الجديدة تشمل، كذلك، التحقيق في التجاوزات والشكاوى التي تتوصل بها قيادة القوات المسلحة، وإحالتها على القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، إذ تبقى الصلاحية للمفتش العام عبد الفتاح الوراق لإصدار عقوبات تأديبية في حق المتورطين فيها.
المغرب يتعامل بحزم مع ظاهرة الإشادة بالإرهاب
أفادت صحيفة "الأحداث المغربية"، نقلا عن مصدر قضائي، أن السلطات القضائية تعاملت بحزم مع ظاهرة الإشادة بالإرهاب، عقب الجريمة البشعة لمقتل السائحتين الأجنبيتين بإمليل (جنوب المغرب).
في هذا الصدد، أعطت النيابة العامة أوامرها من أجل إيقاف دعاة الكراهية والإرهاب، حيث تم إيقاف 14 شخصا، تم الاستماع لأربعة منهم من طرف الفرقة الوطنية، وستة من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، وأربعة من طرف الشرطة القضائية للناظور وتطوان، (شمال)، ومراكش، (جنوب ).
غير أن ما يثير الانتباه، حسب مصدر الصحيفة، هو &إيقاف مسؤول أحد المواقع المحلية بمدينة المحمدية، القريبة من الدار البيضاء، بعد أن روج بمجموعة "واتساب" يديرها، فيديو مقتل السائحتين، وأبدى إعجابه بعملية القتل البشعة، وأخذه لصور لهذا العمل الشنيع لترويجها عبر الفضاء الأزرق.
وذكرت الصحيفة أن مصالح &الأمن المغربية كانت قد اعتقلت شخصا يدعي انه باحث، بعد يومين من جريمة مقتل السائحتين الأجنبيتين، بعد أن وصف ذبحهما بـ"الإنجاز"، وتمنى "قنبلة نووية تدمر مدينة مراكش"، مطالبا بالإفراج عن المتهمين بذبح السائحتين.
التعليقات