اشتبكت قوات الأمن التونسية اليوم الخميس مع عناصر متشددة تحصّنت بمنزل في مدينة جلمة التابعة لمحافظة سيدي بوزيد وسط البلاد. وقالت السلطات إن مسلحين اثنين فجرا نفسيهما.

إسماعيل دبارة من تونس: فجّر متطرفان نفسيهما في تونس اثر هجوم لقوات الأمن على منزل يتحصن به متشددون في مدينة جلمة من محافظة سيدي بوزيد.

وأعلنت وزارة الداخلية التونسية الخميس مقتل "إرهابيين" في عملية مداهمة لا تزال متواصلة لمنزل بمنطقة جلمة في محافظة سيدي بوزيد (وسط).

وكشفت الوزارة في بيان إطّلعت "إيلاف" على نصه، عن أسماء المسلحين القتيلين ووصفتهما بكونهما "من أخطر العناصر الإرهابيّة المنضوية تحت ما يسمى بـ "كتيبة التوحيد والجهاد" المنشقة عن ما يسمى بـ "جند الخلافة" والتي تمت الإطاحة بأغلب عناصرها بجهة لسودة بسيدي بوزيد يوم 05 ديسمبر".

وقال البيان إنّ المجموعة "كانت تخطط للقيام بعمليّات إرهابيّة إستعراضيّة وإستهداف دوريّات ومقرات أمنية".

وتمّ خلال العملية الاستباقية "حجز أسلحة ومعدات ومبالغ مالية".

وكانت وزارة الداخلية قد ذكرت في وقت سابق إنها اشتبكت مع مسلحين متحصنين في بيت وقالت: "في عمليّة أمنيّة إستباقيّة وبناءً على معلومات، تمكّنت الوحدة الوطنيّة للأبحاث في جرائم الإرهاب والجريمة المنظمة والماسة من سلامة التراب الوطني بالتنسيق مع الإدارة المركزيّة للإستعلامات العامّة بالإدارة العامّة للمصالح المختصّة للأمن الوطني وإدارة مجابهة الإرهاب بالإدارة العامّة لوحدات التدخل للأمن الوطني من تحديد مكان تواجد عناصر إرهابيّة بمنزل بالحي الشمالي بمدينة جلمة ولاية سيدي بوزيد".

واضاف البيان: "بعد القيام بمداهمة تمّ خلالها تبادل كثيف لإطلاق النار،&قام إثرها عُنصران إرهابيّان بتفجير نفسيهما بواسطة أحزمة ناسفة".

وقال الناطق الرسمي باسم الأمن الوطني وليد حكيمة لوكالة فرانس برس "تبعا لمعلومات استخباراتية، داهمت قوات الأمن منزلا بمنطقة جلمة في محافظة سيدي بوزيد، وفجر عنصران إرهابيان نفسيهما بحزام ناسف".

وأضاف حكيمة أن تبادلا لإطلاق النار مع العناصر المتطرفة جرى خلال عملية المداهمة، ما تسبّب بإصابة عنصر أمني بجروح خفيفة.

وتستهدف مجموعات "جهادية" مسلحة تنشط خصوصاً في المناطق الجبلية على الحدود مع الجزائر، بشكل متكرر قوات الأمن التونسية.

في 29 اكتوبر الماضي،&فجرت الانتحارية "منى قبلة" عبوة ناسفة كانت تحملها قرب دورية أمنية في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، وأصابت 20 عنصرا أمنيا وستة مدنيين بجروح، وقُتلت هي في العملية. &

وكشف وزير الداخلية التونسي هشام الفراتي آنذاك ان منفذة العملية الانتحارية على علاقة "بتنظيمات ارهابية"، مشيرا الى أنها بايعت تنظيم "داعش".

وهناك حال طوارئ سارية في تونس منذ سلسلة الاعتداءات الدامية التي حصلت عام 2015، واثرت بشكل كبير على القطاع السياحي.

وتفيد تقديرات كثيرة بأن نحو ثلاثة آلاف تونسي انضموا لتنظيم "داعش" وتنظيمات متشددة أخرى في العراق وسوريا وليبيا.

وشهدت تونس ثلاث&هجمات كبيرة في 2015 منها اثنتان على سياح، الأول هجوم على متحف في العاصمة والثاني على شاطئ في سوسة.

واستهدف الهجوم الثالث حرسا رئاسيا في العاصمة، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا.