مكسيكو: أعلنت المكسيك الخميس أنها طلبت من الولايات المتحدة إجراء تحقيق في استخدام القوة ضد مهاجرين من أميركا الوسطى كانوا يحاولون عبور الحدود.

وقالت الحكومة المكسيكية في بيان إن "وزارة الخارجية أرسلت اليوم (الخميس) مذكرة دبلوماسية إلى سفارة الولايات المتحدة حول الحادث الذي وقع في الأول من كانون الثاني/يناير في منطقة الحدود" بين مدينتي تيخوانا في المكسيك وسان دييغو في الولايات المتحدة.

وأضاف المصدر نفسه "تم طلب تحقيق دقيق حول الوقائع التي جرت في ذلك اليوم وكذلك تلك التي حدثت في 25 تشرين الثاني/نوفمبر في الموقع نفسه".

وكانت قوات الأمن الأميركية تصدت في 25 تشرين الثاني/نوفمبر لحوالي 500 مهاجر كانوا يحاولون عبور الحدود، مستخدمة الغاز المسيل للدموع.

وحاول مهاجرون آخرون يبلغ عددهم نحو مئة في ليلة رأس السنة، دخول الولايات المتحدة قبل أن يتراجعوا أمام الغاز المسيل للدموع.

وقالت وزارة الخارجية المكسيكية إن مكسيكو "تأسف لهذا النوع من الأعمال العنيفة على الحدود (...) وتؤكد التزامها حماية الحقوق الإنسانية والأمن لجميع المهاجرين".

وهؤلاء المهاجرون من أميركا الوسطى هم جزء من قافلة انطلقت في 13 تشرين الأول/أكتوبر 2018 من هندوراس وقطعت نحو 4300 كيلومتر لتصل في تشرين الثاني/نوفمبر إلى تيخوانا على الحدود مع الولايات المتحدة.

ووصل نحو سبعة آلاف مهاجر معظمهم من هندوراس إلى تيخوانا بعدما فروا من العنف والفقر في بلدهم. وبقي منهم 1500 في المدينة المكسيكية التي غادرها آخرون أو وافقوا على إعادتهم إلى بلدانهم.

ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب هؤلاء المهاجرين ب"المجرمين" الذين يريدون غزو الولايات المتحدة وتم نشر آلاف العسكريين الأميركيين على الحدود.