أعلنت شبكة التلفزيون الأميركية "سي بي إس" أن السلطات المصرية طلبت منها عدم بث مقابلة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي يتحدث فيها عن التعاون بين بلاده وإسرائيل في سيناء.

إيلاف من واشنطن: أكدت الشبكة مساء الخميس أنها رغم ذلك ستبث في برنامج "60 دقيقة" الأحد "المقابلة التي لا تريد الحكومة المصرية رؤيتها على التلفزيون".

التعاون الأكبر
وأوضحت الشبكة أن "السفير المصري (في الولايات المتحدة) اتصل بفريق برنامج 60 دقيقة بعد فترة وجيزة من إجراء المقابلة وقال إنه لا يمكن بثها".

في هذه المقابلة "أكد" السيسي، بحسب سي بي إس" أن جيشه يعمل مع إسرائيل ضد الإرهابيين في شمال سيناء". وردًا على سؤال حول ما إذا كان هذا التعاون هو الأوثق بين البلدين منذ توقيع معاهدة السلام بينهما في العام 1979، أجاب السيسي "صحيح"، وفقًا للمحطة.

قال الرئيس المصري، بحسب سي بي إس، "لدينا تعاون واسع النطاق مع الإسرائيليين". وفي فبراير الماضي، أطلقت قوات الجيش والشرطة المصرية عملية واسعة النطاق ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سيناء، حيث قامت المجموعات الجهادية بالعديد من الهجمات الدامية.

لا سجناء سياسيين!
في الشهر نفسه، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن بلاده ستفعل "كل" ما هو ضروري للدفاع عن نفسها، بعدما قالت صحيفة نيويورك تايمز إن إسرائيل قامت بضربات جوية ضد الجهاديين في سيناء.

وفي مقطع من المقابلة بثته المحطة الأميركية على موقعها، قال السيسي من جانب آخر، إنه لا يوجد في مصر "سجناء سياسيون".

انتخب السيسي رئيسًا لمصر في العام 2014 بعد قرابة عام من إطاحته، عندما كان وزيرًا للدفاع، الرئيس الإسلامي محمد مرسي في 3 يوليو 2013. وتتهم المنظمات الحقوقية بانتظام نظام السيسي بارتكاب انتهاكات خطيرة. وتنفي مصر هذه المزاعم، مؤكدة أنها تخوض حربًا ضد الإرهاب.
&