عقد أعضاء مؤتمر الحكام، المكون من حكام الولايات الماليزية، اجتماعًا اليوم الإثنين في القصر الوطني في العاصمة كوالالمبور لبحث انتخاب ملك جديد بعد تنحي الملك محمد الخامس عن العرش.

إيلاف: أعلن رئيس وزراء ماليزيا، مهاتير محمد، الإثنين، عن رغبة حكومته في انتخاب ملك جديد للبلاد في أقرب وقت، ومن المنتظر أن ينتخب مؤتمر الحكام ملكًا جديدًا للبلاد في غضون أربعة &أسابيع.

قال مهاتير، في تصريح صحافي، خلال تواجده في ولاية "ترينجانو"، في شرق البلاد، إن الحكومة الماليزية قبلت استقالة السلطان محمد الخامس، وفقًا للدستور. وأضاف مهاتير، أن الحكومة لن تتدخل في انتخاب الملك الجديد. موضحًا: "مجلس الحكام الماليزي هو من سيختار الملك الجديد، ونأمل في اختياره في أقرب فرصة".&

وكان ملك ماليزيا السلطان محمد الخامس أعلن تنازله عن العرش بشكل مفاجئ بدون تبيان أية أسباب. وتعد هذه المرة الأولى التي يتنازل فيها الملك عن العرش منذ أن نالت البلاد استقلالها عن بريطانيا.

سرت تكهنات خلال الفترة الماضية حيال الحياة الخاصة بالسلطان محمد، بعد ظهور صور تشير إلى أنه تزوج من ملكة جمال روسية سابقة بينما كان في إجازة طبية.

تعدد الاعراق
يذكر أن ماليزيا تنتهج نظامًا سياسيًا فريدًا مكنها من إدارة مجتمع متعدد الأعراق عبر حكم ملكي دستوري يتم تداوله دوريًا بين حكام تسع ولايات كل أربع سنوات من بين تسعة سلاطين. أما السلطة التنفيذية فهي بيد رئيس الوزراء الذي ينتخبه البرلمان كل خمس سنوات. ويمنح الملك أو السلطان أعلى لقب في الدولة.

ورغم أن السلاطين لا يتدخلون في سياسة عادة فإنهم يواصلون رسائلهم للشعب بطرق مباشرة أو غير مباشرة، والملك أو سلطان ولاية هو من يكلف رئيس الوزراء أو رئيس الحكومة المحلية الذي يرى فيه القدرة على كسب ثقة البرلمان.

رئيس فخري&
يشار إلى أن السلطان أو الملك في ماليزيا، هو رئيس الدولة الفخري، بينما رئيس الوزراء هو من يشكل الحكومة، وتمارس السلطة التنفيذية من قبل الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات، ثم إن السلطة القضائية منفصلة عن السلطتين التنفيذية والتشريعية.

يشكل البرلمان الماليزي الاتحادي الهيئة التشريعية العليا، وكان تم تأسيسه على أساس نظام برلمان "وستمنستر" خلال فترة الاستعمار البريطاني، وهو المعني بتشريع القوانين واختيار رئيس الوزراء، ويتكون من مجلسين، الأول للنواب ويسمى "ديوان راعيت" ويتكون من 222 مقعدا، ومجلس للشيوخ (ديوان نيغارا) ويتكون من 70 مقعدًا، وكل ولاية لها برلمانها الخاص وحكومتها الخاصة، ويشكل الملك أو السلطان العنصر الثالث في البرلمان.
&
دولة اتحادية&
يشار إلى أن ماليزيا كانت قامت كدولة حديثة في العام 1963، عندما تجمع كل من سنغافورة وبورنيو الشمالية وسراوق واتحاد المالايو في اتحاد من 14 دولة. لكن الاسم نفسه قد استخدم بشكل مبهم للإشارة إلى المناطق في جنوب شرق آسيا في ما قبل ذلك.&

وفي خريطة نشرت في عام 1914 في شيكاغو طبعت كلمة ماليزيا على أنها تشير إلى بعض الأقاليم ضمن أرخبيل الملايو. وكان سياسيو الفلبين فكروا في حين من الأحيان بتسمية دولتهم "ماليزيا"، لكن ماليزيا سبقتهم إلى الاسم في عام 1963.

تقول التقارير إنه في وقت الاتحاد عام 1963، أخذت تسميات أخرى في الحسبان، كان من بينها لانغكاسوكا، وفقًا للمملكة التاريخية التي احتلت الجزء العلوي من شبه جزيرة الملايو في الألفية الأولى من الميلاد.

وكان عالم الأجناس الإيرل جورج صامويل ويندسور كتب في عام 1850 في مجلة الأرخبيل الهندي وشرق آسيا مقترحًا بتسمية جزر أندونيسيا باسم "ميلايونيسيا أو أندونيسيا"، وفضّل الاسم الأول الذي أعلن لاحقًا باسم ماليزيا.
&