بيروت: أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف يضم فصائل عربية وكردية مدعوم من واشنطن، أنها أوقفت خمسة أجانب انضموا لتنظيم الدولة الاسلامية بينهم أميركيان وإيرلندي في شرق سوريا.

وتمكنت القوات في 30 كانون الأوّل/ديسمبر 2018 من اعتقال "خمسة عناصر إرهابيّة أجانب" كانوا يحاولون "شنّ هجمات" ضدّ قوافل نازحين من محافظة دير الزور (شرق) كانوا يسعون الى الهروب من مناطق التنظيم.

ونشرت القوات على موقعها الإلكتروني الأحد لائحة تضم أسماء الموقوفين وصورهم، وهم جهاديان من الولايات المتحدة وإيرلندي وباكستانيان أحدهما من مدينة لاهور والآخر من مدينة سيالكوت.

وأوقفت القوات الكردية نحو ألف جهادي و550 امرأة وحوالى 1200 طفل، جميعهم أجانب، بحسب مسوؤلين أكراد.

ويشكل الجهاديون الأجانب الذين انضموا الى التنظيم، لا سيما منهم الفرنسيون والروس والسودانيون، معضلة بالنسبة الى السلطات الكردية التي ناشدت بلادهم استعادتهم.

وتبدي البلدان الغربية تحفظا حيال هذا الملف، إذ يعارض الرأي العام استعادتهم. وانضم آلاف المقاتلين الأجانب الى التنظيم المتطرف خلال ذروة سيطرته وإعلانه تأسيس "الخلافة" في المناطق التي سيطر عليها في 2014 في سوريا والعراق، قبل أن يخسر هذه الأراضي ويصبح وجوده مقتصرا على بعض المناطق في مناطق حدودية بين سوريا والعراق.

وتقود قوات سوريا الديموقراطية منذ أيلول/سبتمبر 2018 هجوماً لطرد الجهاديين من جيبهم الأخير في سوريا في ريف دير الزور الشرقي، ويدافع التنظيم عنه بشراسة.

وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية بعد معارك كرّ وفرّ مع التنظيم من التقدم ميدانيا وحصر جهادييه في هذا الجيب. وسيطرت القوات الكردية العربية السبت على بلدة الشعفة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما لا يزال التنظيم يسيطر على بلدتي سوسة والباغوز.

ومُني التنظيم خلال أكثر من عامين بهزائم متلاحقة في سوريا. وبالإضافة إلى هذا الجيب، لا يزال تنظيم الدولة الإسلامية يتواجد بشكل محدود في البادية السورية. وهي منطقة عمليات تابعة لقوات النظام المدعومة من روسيا.