عادل الثقيل من واشنطن: طلب البيت الأبيض الأحد من الكونجرس اضافة بند في الموازنة بنحو خمسة مليارات دولارات لزيادة أمن الحدود، سيخصص غالبيتها لتوسيع مقرات احتجاز المهاجرين غير الشرعيين.

ويأتي هذا الطلب الإضافي بعد آخر تقدمت به إدارة ترمب لتمويل بناء جدار على الحدود مع المكسيك بـ 5.7 مليار دولار، ورفض الديمقراطيون الموافقة عليها ما تسبب في إغلاق الحكومة الفيدرالية جزئيا منذ نحو 16 يوما.

وقالت الإذاعة الأميركية الوطنية الأحد إن الطلب الذي أرسل أمس إلى قيادات في الكونجرس تضمن، تخصيص 563 مليون دولار لتعيين 75 قاضيا مع معاونيهم في محاكم الهجرة، و211 مليون آخرى لتجنيد 750 عنصر إضافي في حرس الحدود، و4.2 مليار دولار لدعم مراكز الاحتجاز لتستوعب 51 ألف سجين إضافي، وأخيرا تخصيص 800 مليون دولار لتقديم المساعدات الإنسانية للمهاجرين عبر الحدود، وهو طلب كان أصر الديمقراطيون على وجوده في الموزانة.

وتعهد ترمب الخميس بأنه لن يتنازل عن تمويل الجدار “حتى لو أدى هذا لاستمرار إغلاق الحكومة لأشهر أو سنة”، فيما جددت قيادات ديمقراطية الأحد منهم رئيسة مجلس النواب نانسي بوليسي تمسكها بموقفها برفض طلب الرئيس.

وقال ترمب الأحد في تصريحات للصحافيين في البيت الأبيض إنه قد يعلن “حالة الطورائ الوطنية” لبناء الجدار.

وعلق الخبير الدستوري والاستاذ في جامعة هارفرد لوارنس ليسيغ في مقابلة مع محطة أم أس أن بي سي الأحد على تهديد ترمب بالقول “إن الرئيس يتحدث وكأنه منفصل عن الواقع، فهو ليست لديه سلطة دوستورية لبناء الجدار دون موافقة الكونجرس”.