نفى الرؤساء الأميركيون الأربعة الذين مازالوا أحياء مزاعم الرئيس دونالد ترمب حول أنهم يؤيدون مشروعه لبناء جدار على الحدود مع المكسيك.

وكان ترمب قال في مؤتمر صحافي الجمعة، "الرؤساء الذين سبقوني يعرفون أن بناء الجدار ضروري، وبعضهم أخبرني أن علينا أن نمضي في في هذا المشروع".

وأدخل المشروع الذي كان الرئيس تعهد خلال حملته الانتخابية أن المكسيك&من تتحمل كلفة تشييده، البلاد في أزمة، إذ مازالت الحكومة الفيدرالية مغلقة جزئيا منذ أكثر من 18 يوما، بسبب رفض الديمقراطيين طلب ترمب بإدراج بند لتمويل جدار بطول يزيد عن 230 ميلاً بكلفة 5.7 مليارات دولار.

ويبدو أن الأزمة لا تتجه إلى حل قريب، بعد فشل اجتماع عقده ترمب الخميس مع قيادات ديمقراطية، تعهد بعده أنه لن يوافق على موازنة لا تتضمن بند التمويل "حتى لو أدى ذلك إلى إغلاق الحكومة لأشهر أو حتى سنة".

وكان الرئيس جيمي كارتر انضم الاثنين إلى الرؤساء الأحياء الآخرين، بيل كلينتون، وجورج بوش الإبن وباراك أوباما، في رفض " مشروع بناء الجدار"، وأكد في بيان "أنه لم يتحدث مطلقا بشأن هذا المشروع مع ترمب".

وكان الناطقان باسم كلينتون وبوش أكدا في تصريحات لوسائل إعلام عقب المؤتمر الصحافي لترمب "أن الرئيسين&السابقين لم يتحدثا مع ترمب بشأن الجدار الحدودي مطلقاً".

وكان&موقع بولتيكو الإخباري قال "إن باراك أوباما لم يتحدث مع ترمب منذ أن استقبله في &البيت الأبيض بعد مراسم تنصيب الأخير عام 2017".

وذكر&أن أوباما هاجم مرارا اقتراح ترمب بتشييد جدار على الحدود مع المكسيك ووصفه بأنه غير عملي كان آخرها في خطاب ألقاه في سبتمبر الماضي.

وربطت ترمب علاقات متوترة مع الرؤساء الأحياء، بمن&فيهم بوش الأب الذي توفي نهاية العام الماضي، وانتقد هؤلاء في بيانات منفصلة بعض تصريحات سيد البيت الأبيض، سواء التي أصدرها خلال حملته الانتخابية أو بعد فوزه.