عمان: أعلن أنطوني زيني الموفد الاميركي لحل النزاع بين الدوحة والرياض الثلاثاء استقالته من منصبه، بينما كان يرافق وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو في جولته الشرق الأوسطية.

وكانت إدارة الرئيس دونالد ترمب عينته عام 2017 للعمل على تسوية الخلاف القائم بين السعودية وقطر، وهو جنرال متقاعد انضم الى وزارة الخارجية عام 2017.

وقال زيني في تصريح لشبكة "سي بي اس" الاميركية أنه استقال "بسبب عدم رغبة القادة الاقليميين بوساطة، عرضنا القيام بها او تسهيل إنجاحها".

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس قال روبرت بالادينو المتحدث باسم الخارجية الموجود في عمان برفقة وزير الخارجية مايك بومبيو، "إن مهمة الجنرال زيني كانت تقضي بتغليب مفهوم التحالف الاستراتيجي في الشرق الاوسط، وبدء طرح هذا المفهوم أمام قادة المنطقة. وهذا ما يجري بفضل الجهود التي بذلها".

الا أن الشبكة الاميركية اعتبرت أن الجنرال زيني يرى أن دوره كان مهمشا، لأن مسؤولين كبارا آخرين في إدارة ترمب كلفوا العمل على الترويج لهذا التحالف، أي قيام نوع من الحلف الاطلسي العربي ترغب فيه واشنطن لمواجهة النفود الاقليمي الايراني.

وتابع المتحدث باسم الخارجية الاميركية أن الادارة "ستواصل العمل لانجاح هذا المسعى"، مضيفا "لقد أبلغنا الجنرال زيني أنه سيبقى بالتصرف في حال دعت الحاجة اليه"، موجها شكره للموفد المستقيل.

والمفارقة ان هذه الاستقالة جاءت قبيل جولة من المقرر ان يقوم بها بومبيو الى الدول الست في مجلس التعاون الخليجي، لحثها على تناسي خلافاتها والتوحد ضد ايران.

وكانت السعودية والبحرين والامارات العربية المتحدة قطعت علاقاتها بقطر عام 2017 وفرضت عليها حصارا اقتصاديا بعد اتهامها بدعم مجموعات اسلامية متطرفة والتقرب من ايران.