بكين: أبلغ الرئيس الصيني شي جينبينغ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون أنّ بكين تدعم القمّة الثانية المحتمل عقدها قريباً بين بيونغ يانغ وواشنطن وتأمل أن يخطو كلا الطرفين خطوة باتجاه الآخر لكي "يلتقيا في منتصف الطريق"، بحسب ما أفادت شينخوا الخميس.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية إنّ شي أبلغ أيضاً كيم خلال اجتماع في بكين في إطار الزيارة التي قام بها الزعيم الكوري الشمالي إلى الصين يومي الثلاثاء والأربعاء أنّ "التسوية السياسية (لقضية) شبه الجزيرة الكورية هي اليوم أمام فرصة تاريخية نادرة".

من جهته قال كيم، بحسب ما نقلت عنه شينخوا، إنّ بلاده ستبذل جهوداً خلال القمّة الثانية المرتقبة بينه وبين الرئيس الأميركي دونالد ترمب "لتحقيق نتائج تلقى ترحيب المجتمع الدولي".

وعاد كيم إلى بلده الأربعاء بعد زيارة مفاجئة إلى الصين استمرت يومين. وعلى جاري عادتها انتظرت بكين انتهاء الزيارة ومغادرة الزعيم الكوري الشمالي أراضيها لتعلن عن فحوى محادثاتها مع قادتها.

ونقلت شينخوا عن الرئيس الصيني قوله إنّ بلاده "تدعم عقد لقاءات قمّة بين جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية والولايات المتحدة وتحقيق نتائج، وتدعم انتهاج الأطراف المعنية الحوار سبيلاً لحلّ المخاوف المشروعة لكلّ منها".

وأضاف شي إنّ "الصين تأمل أن تلتقي جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية والولايات المتحدة سوياً في منتصف الطريق"، مؤّكداً استعداد بكين لأداء "دور إيجابي وبنّاء" للحفاظ على السلام والاستقرار وتحقيق نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.

من جانبه قال كيم، بحسب ما نقلت عنه شينخوا، إنّ بلاده "ستواصل التمسّك بنزع السلاح النووي وحلّ قضية شبه الجزيرة الكورية من خلال الحوار والتشاور".

وأضاف أنّ بيونغ يانغ "ستبذل جهوداً من أجل أن تحقّق القمّة الثانية بين جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية والقادة الأميركيين نتائج تلقى ترحيب المجتمع الدولي".

وغادر قطار الزعيم الكوري الشمالي بكين الأربعاء بعد زيارة إلى حليفه الرئيسي شي اعتبرت خطوة استراتيجية قبيل قمته المحتملة مع ترمب.

وكان كيم وصل إلى بكين الثلاثاء في زيارة هي الرابعة له إلى حليفه الدبلوماسي الكبير الوحيد، حيث التقى بالرئيس شي وزار مصنعاً، بحسب تقارير إعلامية.

وشوهد موكب الزعيم الكوري الشمالي يدخل محطة القطارات المركزية في بكين بعد ظهر الأربعاء، وبعيد ذلك انطلق القطار في رحلة تستمر يوماً إلى الحدود الشمالية الشرقية، وفق صحافيي وكالة فرانس برس.