طوكيو: يعاني كارلوس غصن الرئيس السابق لشركة "نيسان" من الحمى الشديدة، ما حال دون استجوابه الخميس من قبل المحققين، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام عن محامييه.

وغصن (64 عاما) القطب السابق لقطاع صناعة السيارات مريض منذ ليل الأربعاء غداة أول ظهور علني له منذ توقيفه في تشرين الثاني/نوفمبر، بحسب عدة وسائل إعلام، ويحتاج إلى الراحة.

وتعذّر الاتصال بمحاميه للحصول منه على تعليق حول هذه المعلومات. وأفادت صحيفة "نيكاي" اليومية اليابانية أن طبيبا عاين غصن قال إنه "بحاجة إلى الراحة وإن وضعه لا يسمح باستجوابه من قبل (المحققين) وبلقاء (محامييه والزوار)".

وفي ظهوره الثلاثاء بدا غصن نحيلا لكن بصحة جيدة، وقد رفض بشدة الاتهامات الموّجهة إليه. إلا أن غصن عانى من بعض السعال خلال جلسة المحاكمة التي دامت لنحو ساعتين.

ويقبع غصن منذ أكثر من 50 يوما في مركز للاعتقال في طوكيو ويواجه عدة اتهامات بارتكاب مخالفات مالية. وقد وُجّهت إليه رسميا تهمة التصريح عن دخل أقل بعشرات ملايين الدولارات في ما يبدو محاولة منه لدحض الاتهامات له بتقاضي راتب ضخم.

وبحسب النيابة العامة، حاول غصن جعل مجموعة نيسان تغطي "خسائر في استثمارات شخصية" خلال الأزمة المالية التي حدثت في تشرين الأول/أكتوبر 2008.

ومن أجل حلّ هذه المشكلة المالية، يُعتقد أن غصن لجأ إلى ملياردير سعودي يُدعى خالد الجفالي الذي قدم نفسه كفيلا له، وقام في وقت لاحق بتحويلات مالية تساوي قيمتها هذا المبلغ لحساب الكفيل السعودي، من حساب تابع لأحد فروع نيسان.

وتنتهي غدا الجمعة مدة توقيفه على خلفية الاتهام الأخير، لكنّ محاميه شكك في إمكانية إطلاق سراح موّكله بكفالة، وقال إنه يتوقع بقاء غصن في الحبس الاحتياطي لمدة قد تصل إلى ستة أشهر.

ورفضت محكمة طوكيو طلبات فريق الدفاع عنه بإنهاء فترة اعتقاله، متخوّفة من سفره وتلاعبه بالأدلة. والخميس رفضت المحكمة طلبا لإطلاق سراحه.

وينفي غصن كل الاتهامات الموجّهة إليه ويقول إنه "اتُّهم خطأ واحتُجز ظلماً بناء على اتهامات لا أساس لها".