واشنطن: دعت واشنطن الخميس إلى الهدوء في جمهورية الكونغو الديموقراطية، مطالبةً كينشاسا بـ"توضيح المسائل" المتعلّقة بالانتخابات الرئاسية التي فاز بها المعارض فيليكس تشيسيكيدي، في نتيجة موقّتة شكّك بصحّتها أطراف داخليون وخارجيون وووجهت باحتجاجات دمويّة في الشارع.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان "نحضّ جميع الأطراف على التزام الهدوء ريثما تتواصل عملية" صدور نتيجة الانتخابات.

وأضافت "ننتظر توضيح المسائل التي أثيرت خلال فرز الأصوات".

وحرصت الخارجية الأميركية في بيانها على "التأكيد على أهمية قرار الرئيس جوزيف كابيلا باحترام المهل الزمنية لولايته وفقاً للدستور وتسليم السلطة إلى خلفه".

وبدت جمهورية الكونغو الديموقراطية تسير على طريق تناوب تاريخي على السلطة إثر الإعلان عن فوز المعارض فيليكس تشيسيكيدي في الانتخابات الرئاسية، في نتيجة لقيت اعتراضات، ولا سيما من الكنيسة وقسم من المعارضة، وووجهت باحتجاجات دمويّة في الشارع.

وفي أول انتقال ديموقراطي للسلطة منذ استقلال البلاد في 1960، أعلنت اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلّة فوز تشيسكيدي (55 عاماً) في الانتخابات الرئاسية بحصوله على&38،57% من الأصوات، متقدّماً على القيادي الآخر في المعارضة المنقسمة&على نفسها مارتن فايولو (34،8 %) وفقاً للنتائج الموقتة.

وعلى الرغم من أنّ هذه النتيجة الرسميّة موقتة ويمكن الطعن بها أمام المحكمة الدستورية، إلاّ أنّها تعتبر مع ذلك تاريخية على أكثر من صعيد، فهذه أول مرة يفوز بها مرشح للمعارضة بالرئاسة في أكبر بلد في جنوب الصحراء الكبرى منذ انتخب كابيلا رئيساً في 2006 وأعيد انتخابه في 2012.

كما أنّها أوّل مرّة يوافق فيها رئيس جمهورية على التنحّي احتراما للدستور وليس بقوة السلاح، ذلك أنّ الدستور منع كابيلا من الترشّح لولاية ثالثة.

& & & & & & & &&