تل أبيب: حمل زعيم حزب العمل الاسرائيلي المعارض آفي غاباي مساء الخميس على بنيامين نتانياهو متهما رئيس الوزراء الذي يخضع لتحقيقات في قضايا فساد عديدة، بمهاجمة القضاء.

وتأتي هذه الاتهامات قبل ثلاثة أشهر على تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة في التاسع من نيسان/أبريل، ترجح استطلاعات الرأي فوز نتانياهو فيها. لكن الإعلان عن توجيه اتهام ممكن له يمكن أن يغير المعطيات.

وقال غاباي في مؤتمر حزب العمل في تل أبيب "في بلد طبيعي لا يهاجم رئيس الوزراء السلطة القضائية". وأضاف أن "ملايين (...) الاسرائيليين يتطلعون إلى أن يكون لهم بلد طبيعي".

وتابع زعيم حزب العمل "لنشمر عن سواعدنا ونغير رئيس الوزراء الذي أغرق البلاد بأسرها في قضايا شخصية".

وفي تسجيل فيديو تداولته وسائل التواصل الاجتماعي مساء السبت، دان رئيس الوزراء احتمال إعلان النائب العام عن اتهامه قبل الانتخابات.

ودعا نتانياهو علنا النائب العام افيشاي ماندلبليت إلى إرجاء إعلان قراره إلى ما بعد التاسع من نيسان/أبريل، ما أثار غضب عدد من الشخصيات بينها عضو سابق في المحكمة العليا.

وقال إلياهو ماتزا للإذاعة الاسرائيلية العامة أنه لا يذكر أنه "سمع طوال حياته المهنية تصريحات كهذه تصدر عن شخص لا ينتمي إلى الجريمة المنظمة".

وبعد تحقيقات استمرت ثلاثة أشهر، أوصت الشرطة الاسرائيلية باتهام نتانياهو في ثلاث قضايا فساد.

وكان حزب العمل حتى قبل أيام جزءا من "الاتحاد الصهيوني" مع حزب الحركة (هتنوعا) الذي تقوده تسيبي ليفني. لكن هذا التحالف انهار.

وكان "الاتحاد الصهيوني" حل ثانيا في البرلمان في انتخابات 2015، ويشغل حاليا 24 مقعدا فيه.

ومنذ أن تولى آفي غاباي في 2017 قيادة حزب العمل، بدا مستقبل هذه الشراكة غير مؤكدا في انتخابات التاسع من نيسان/أبريل.

وعبر أعضاء في حزب العمل يعارضون قيادة غاباي خلال خطابه مساء الخميس عن استيائهم بهتافات وصفير.&

وقال غاباي "أريد أن أهنئكم على اختلاف الآراء داخل حزبنا (...) وحتى الانتقادات".

ورأى أن الضجيج في الصالة يشكل دليلا على أن حزب العمل "ديموقراطي فعلا".