في وقت اعتبرت الانسحاب الأميركي من سوريا خطوة في الاتجاه الصحيح، دعت موسكو إلى انتقال الأراضي التي ستغادرها القوات الأميركية إلى سيطرة دمشق مع اعتقادها بأن الولايات المتحدة ربما ترغب في إبقاء قواتها في سوريا رغم الإعلان عن سحب هذه القوات.

إيلاف: شككت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، في خطط الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا، قائلة: "لا يمكنني أن أشارككم ثقتكم في انسحابهم، لأننا لم نرَ استراتيجية رسمية حتى الآن".

وتحدثت تقارير في وقت سابق من اليوم الجمعة، عن بدء الولايات المتحدة بالفعل، سحب معداتها اليوم من مواقع تمركزها في سوريا، من دون ذكر تفاصيل عن أنواع المعدات وطرق نقلها.

تأتي خطوة انسحاب قوات التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم 19 ديسمبر الماضي،&بدء انسحاب القوات تدريجيًا من سوريا وعودتها إلى الولايات المتحدة.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد تعهد الخميس بالتزام بلاده "بالتفكيك التام لتنظيم الدولة"، رغم قرار انسحاب بلاده عسكريًا من سوريا.

مطالب تركية
إلى ذلك، فإن طلب موسكو بانتقال الأراضي التي ستغادرها القوات الأميركية إلى سيطرة دمشق، يأتي على ما&يبدو ردًا على ما كانت صحيفة "حرييت" التركية نقلته من أن أنقرة ستطلب من المسؤولين الأميركيين، تسليمها المواقع العسكرية الأميركية في سوريا أو تدميرها.

اختارت "حرييت" لخبرها عنوانًا يقول: "سلموها أو دمروها"، في إشارة إلى ما وصفتها بأنها "22 قاعدة عسكرية أميركية" في سوريا، مؤكدة نقلًا عن مصادرها أن تركيا لن تقبل بأن تسلّم واشنطن هذه القواعد إلى وحدات حماية الشعب الكردية.

ينسجم تقرير الصحيفة مع ما قاله مسؤول أمني تركي كبير لوكالة "رويترز" في الأسبوع الماضي، مشيرًا إلى أنه على واشنطن السماح لتركيا باستخدام قواعدها في سوريا.
&