بودابست: قررت محكمة الجمعة إطلاق سراح سوري مسجون في المجر بتهمة المشاركة في أعمال شغب على الحدود في 2015 يوم الجمعة المقبل ، &ما يطوي صفحة قضية مثيرة للجدل، اتهمت فيها بودابست باستخدام القوة.

سيطلق سراح أحمد حامد بدون شروط من السجن في 19 يناير، ثم يطرد من البلاد، وفقًا لما قال متحدث في محكمة في نيريغيهازا (شرق) لوكالة الأنباء المجرية.

اتهم حامد باستخدام مكبر للصوت لتدبير أعمال عنف، ورشق حجارة على الشرطة المجرية، لإجبارها على فتح الحدود مع صربيا في سبتمبر 2015.

وقعت الصدامات في ذروة أزمة الهجرة في أوروبا، بعد يوم على إغلاق حكومة رئيس الوزراء فيكتور أوربان المتشددة المعادية للهجرة الحدود بسياج شائك.

خلال أعمال الشغب، حاول عشرات المهاجرين عبور السياج، للدخول إلى المجر في نقطة روسكي الحدودية، فيما استخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه، لإجبارهم على التراجع إلى الأراضي الصربية.

أصيب نحو 15 شرطيًا وما بين مئة و150 مهاجرًا، بينهم أطفال، بجروح، بحسب المدّعين. وحكم على حامد، الذي كان يقيم في قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، قرابة 10 سنوات قبل وقوع الصدامات، بالسجن 10 سنوات في نوفمبر 2016 بموجب قوانين مكافحة الإرهاب.

تم إسقاط الإدانة في وقت لاحق لغياب الأدلة، لكن بعد إعادة محاكمة في سبتمبر الماضي، قررت المحكمة سجنه خمس سنوات على أن يمضي ثلثي الفترة - بينها الوقت الذي أمضاه في التوقيف - وصدر حكم بطرده من المجر.

وقالت كل من وزارة الخارجية الأميركية والبرلمان الأوروبي إن الحكم الأساسي القاضي بالسجن 10 سنوات قاس جدًا، فيما قالت مجموعات حقوقية مجرية إنه ناتج من "محاكمة صورية".
&