وجهت طهران إنذارا لمن يستجيب للدعوة الإيرانية لعقد دولي في بولندا الشهر المقبل، حول إيران والشرق الأوسط، واعتبر مسؤولوها الكبار إن الدعوة دليل فشل الولايات المتحدة.&

وقال أمين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني إن تبديل "الحظر بأعلى مستوى من الضغوط" الى "ندوة ومؤتمر" دليل فشل، لأنه حينما يتحول حديث الشخص من "الحظر باشد الضغوط" الى "ندوة ومؤتمر" فمعنى ذلك هو الفشل.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة تخطط لتنظيم قمة دولية بشأن الشرق الأوسط وخاصة حول إيران الشهر القادم في بولندا.

وقال بومبيو في مقابلة مع قناة (Fox News) يوم الجمعة، إن الاجتماع الدولي سيعقد في 13 و14 فبراير القادم في بولندا و"سيتمحور حول الاستقرار في الشرق الأوسط ومسائل السلام والحرية والأمن في هذه المنطقة، وسيتناول أيضا مسألة التأكد من أن إيران ليس لها أي تأثير مزعزع للاستقرار".

وأشار بومبيو إلى أن واشنطن تدعو مندوبين من عشرات الدول من مختلف أنحاء العالم للبحث حول ما وصفه تعزيز الامن والاستقرار في غرب اسيا والتصدي للنفوذ الإقليمي الإيراني.

إنذار&

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وجه إنذارا إلى من سيستجيب لمبادرة واشنطن بشأن عقد القمة الدولية، وفي معرض تعليقه على المبادرة نشر على حسابه في "تويتر" صورة تظهر المشاركين في القمة الدولية بشأن التسوية الشرق الأوسطية ومحاربة الإرهاب والتي عقدت في شرم الشيخ المصرية عام 1996، بمن فيهم الرؤساء السابقون للولايات المتحدة بيل كلينتون وروسيا بوريس يلتسين ومصر حسني مبارك وإسرائيل شمعون بيريز.

وكتب ظريف تحت تلك الصور: "أذكّر من سيستضيف وسيشارك في المؤتمر ضد إيران: هؤلاء الذين حضروا العرض الأمريكي الأخير الموجه ضد إيران إما ماتوا أي وُصموا بالعار أو هُمّشوا، في وقت أصبحت فيه إيران أقوى من أي وقت مضى".

كما نشر ظريف صورا تظهر لاجئين بولنديين فارين من النازيين إبان الحرب العالمية الثانية وجدوا مأوى في مخيم بمحافظة أصفهان الإيرانية، وصليبا تذكاريا لضحايا الجرائم النازية، وذكر وزير الخارجية الإيراني: "بولندا لن تمحو عارها: هي تستضيف سيركا موجها ضد إيران، فيما كانت إيران تنقذ بولنديين إبان الحرب العالمية الثانية".

انتقاد

وانتقد مساعد الخارجية الايرانية للشؤون السياسية عباس عراقجي، الحكومة البولندية لقرار استضافتها المرتقبة للمؤتمر الأميركي المعادي لايران، منوها الى استضافة إيران للمهاجرين البولنديين خلال الحرب العالمية الثانية.

وفي تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" نشر عراقجي صورة لنصب مقبرة البولنديين في طهران وكتب: هنالك الآن قبور 1892 بولنديا مدفونين منذ العام 1942 في قلب طهران.

واضاف: ان ايران استضافت أكثر من مائة ألف بولندي مهاجر بعد الافراج عنهم من معسكرات الأعمال الشاقة في عهد ستالين. القبور في ايران يمكن دفن جثث اخرى فيها بعد مضي 30 عاما الا ان اهالي طهران مازالوا محافظين على قبور ضيوفهم بعد مضي 77 عاما.