باريس: قتل عنصرا إطفاء وسائحة إسبانية، وأصيب نحو خمسين شخصاً بجروح السبت جراء انفجار ضخم في مخبز في أحد المباني في قلب باريس، وقع إثر تدخل رجال الإطفاء لوقف تسرب للغاز فيه. &

وأكدت السلطات جرح 47 شخصاً، تسعة منهم في حالة حرجة. وأعلن مكتب النيابة العامة في باريس مقتل عنصري إطفاء كانا في موقع الحادث.

وفي مدريد، أكدت الخارجية الإسبانية مقتل سائحة من مواطنيها كانت تزور باريس مع زوجها، فيما هناك إسباني آخر بين المصابين.

وأعلن وزير الداخلية كريستوف كاستانير وقوع "انفجار خطير مرتبط بالتأكيد بتسرب غير متعمد للغاز الذي تفجّرت كميات كبيرة منه. الحصيلة البشرية خطيرة وكبيرة"، وذلك لدى زيارته مكان الحادث إلى جانب رئيس الوزراء إدوار فيليب ورئيسة بلدية باريس آن هيدالغو.

وفي مؤشر الى ضخامة الانفجار، وصلت مروحيتان إلى شارع الأوبرا، من أجل إجلاء جرحى الحادث الذي وقع قرابة الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي في مبنى في شارع سياحي وسط باريس قريب من متحف غريفان.&

وأوضح كاستانير أن الانفجار دوّى في المبنى الذي يتضمن مخبزاً ومطعماً "بينما كان الناس في الشارع ورجال الإطفاء داخل المبنى".

وامتلأ الشارع بالزجاج المهشم والركام، وتحطّمت واجهات المحال والأبنية المحيطة، كما انقلبت سيارات أو دُمرت كلياً، وفق ما افاد صحافي في وكالة فرانس برس.&

وقالت فتاة تعيش في الشارع "كنا نائمين وفجأة سمعنا صوتاً قوياً، ظننا أن زلزالاً وقع". واورد شقيقها "نزلنا من بيوتنا ورأينا المبنى يحترق".&

وقالت كلير سالوفار التي تعيش في المبنى الذي يقع فيه المخبز "كنت نائمة واستيقظت بفعل الدوي. مشيت إلى باب الغرفة وكان أولادي في حال هلع غير قادرين على الخروج من غرفتهم".&

-"الحمام بات حفرة"- &&&&

&وأوضحت سوليفار "نصحنا رجال الإطفاء بمغادرة المكان لكن المصعد تضرر، وكان الدخان يتصاعد منه. ولذلك هرعنا للاختباء في منزل الجيران في الطابق الأول ثم ساعدنا رجال الإطفاء في النزول بواسطة سلّم. وفي منزل الجيران، دُمّرت غرفتان كلياً وتحوّل الحمام إلى حفرة".&

وتدخل أكثر من 200 عنصر إطفاء وتم تطويق المنطقة حفاظا على السلامة، فيما كانت باريس تشهد تعزيزات أمنية تزامناً مع احتجاج جديد السبت لحركة "السترات الصفر".&

وفي المحيط، كان العديد من السياح يحملون حقائبهم ويخلون الفنادق في هذه المنطقة المركزية في العاصمة، وفق ما قال صحافي في وكالة فرانس برس.&

وخرج آخرون إلى الشارع في ثياب النوم أو استكملوا ارتداء ثيابهم على الطريق.&

وهرعت فرق الإغاثة نحو رجلٍ حافي القدمين، وشعره مغطى بالغبار. وساعد الإطفائيون امرأة مسنّة في النزول بالسلم من منزلها الواقع في الطابق الثاني للمبنى وكانت لا تزال في ملابس النوم.&

وفتح مكتب المدعي العام في باريس تحقيقاً عُهد به إلى المدير الإقليمي للشرطة القضائية لتحديد أسباب الحادث.

ولا تزال العديد من المباني في باريس تعمل على الغاز المستخدم في المطابخ أو للتدفئة، لكن الانفجارات التي يتسبب بها تسرّب الغاز نادرة في المدينة.&

& & & & & & & &