قبل يومين من تصويت برلماني من المتوقع أن تخسره، وجهت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي نداء، اليوم الأحد، لأعضاء البرلمان من أن عدم تأييد خطتها للانسحاب من الاتحاد الأوروبي سيمثل كارثة لبريطانيا، وأنه سيكون "خرقا كارثيا وخيانة لا يفتفران&للثقة" في الديمقراطية.

ودعت رئيسة الوزراء البريطانية أعضاء مجلس العموم على اختلاف أحزابهم أن "يفعلوا ما هو مناسب لبلادنا" وأن يدعموا خطتها المثيرة للجدل بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال تصويت في مجلس العموم يوم الثلاثاء.

ويتوقع على نطاق واسع أن يرفض أعضاء البرلمان اتفاق ماي بشأن الانسحاب من الاتحاد في التصويت الذي سيجري بعد غد الثلاثاء. ومن المقرر انسحاب بريطانيا، وهي خامس أكبر اقتصاد في العالم، من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس المقبل.

مخاطرة

وقالت السيدة ماي إن المملكة المتحدة تخاطر بالخروج من الاتحاد الأوروبي دون التوصل إلى اتفاق ، أو إذا كان النواب "غير راغبين" في مواجهة عدم اليقين من عدم التوصل إلى اتفاق، فإن المملكة المتحدة قد لا تغادر الاتحاد الأوروبي على الإطلاق.

حذرت رئيسة الوزراء البريطانية من مغبة ما وصفته بخذلان البرلمان للشعب البريطاني في حال عدم تصويته لصالح الاتفاق الذي توصلت إليه بلادها للخروج من الاتحاد الأوروبي. وقالت "لقد حان الوقت ليقدم البرلمانيون شيئا لصالح الشعب".

وقالت ماي: "ولذلك، فإن رسالتي للبرلمان في مطلع الأسبوع بسيطة وهي أن الوقت حان للتغاضي عن المناورات وفعل ما هو صواب لبلدنا".

ومن المقرر أن يصوت أعضاء البرلمان على اتفاق ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء بعد أن تخلت عن خطط لإجراء تصويت في ديسمبر الماضي، بعد أن اتضح عدم وجود عدد كاف من النواب من حزبها أو الأحزاب الأخرى لدعم الاتفاق الذي توصلت إليه مع بروكسل.

لا ضمان&

ويبدو أن ماي لم تقترب على نحو يذكر من ضمان التأييد الذي تحتاجه، وقالت في مقال بصحيفة (صنداي اكسبريس) إنه يجب على النواب ألا يخذلوا الناس الذين صوتوا من أجل الخروج من الاتحاد الأوروبي.

ويلاحظ أن تحذير ماي الصارخ جاء في الوقت الذي قال فيه 10 داونينغ ستريت إنه "قلق للغاية" بشأن مؤامرة خلفية لتغيير قواعد العموم لتمكين نواب المقاعد الخلفية باليد الطولى في القرارات لتسيطر على أعمال الحكومة إذا وقعت صفقة السيدة ماي.

وخاطبت رئيسة الوزراء في مقالها بصحيفة صنداي إكسبريس الشعب البريطاني: "لقد أعطيتم صوتكم، لمغادرة البلاد للاتحاد. وبعد ذلك ، فإن ما نسبته 80٪ من مجموعكم في الانتخابات العامة لعام 2017 أعطى صوته لنواب البرلمان، الذين تعهدوا لاحترام نتيجة الاستفتاء. فأنتم اعطيتمونا قراركم وتعليماتكم الخاصة بكم ، والآن حان دورنا نحن في البرلمان للتنفيذ".