إيلاف من لندن: بحث عبد المهدي في بغداد اليوم مع وزير الخارجية الفرنسي تطوير علاقات بلديهما اقتصاديا وثقافيا وتعزيز التعاون لمواجهة الارهاب وامكانية توأمة بغداد وباريس والاعلان عن زيارة قريبة للرئيس ماكرون إلى بغداد.

وأكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي خلال اجتماعه في بغداد الاثنين مع وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لورديان ان فرنسا بلد صديق للعراق والعلاقات معها مهمة جدا لمكانتها ودورها القوي والمتميز.&

وقال "اننا نتطلع لمساهمة وحضور وتعاون اوسع في مجالات الاقتصاد والخدمات والثقافة والتعليم استمرارا لموقف فرنسا إلى جانب العراق في حربه ضد داعش والمضي بالتنسيق والتواصل حول دعم الامن والاستقرار في المنطقة"، كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تابعته "إيلاف".

وأضاف عبد المهدي أن التجربة الديمقراطية في العراق تتعزز وتحقق تقدما لصالح جميع العراقيين، وان داعش ليست صناعة عراقية وانما هي صناعة فكر متخلف ومتطرف داعيا لبناء توازنات تدعم الاعتدال والوسطية والقيم المدنية.

وشدد على حرص العراق على تطوير علاقات الشراكة مع فرنسا في مكافحة الارهاب ومشاريع البناء والاعمار، كما عبّر عن الاستعداد الكامل لتذليل عقبات تطوير هذه العلاقات مقدما الشكر لفرنسا لالغائها الديون المترتبة على العراق عبر نادي باريس. وطرح عبد المهدي مقترح دراسة توأمة بين مدينتي باريس وبغداد ورحب الجانب الفرنسي به ووعد بدراسته.

ومن جهه، قال وزير الخارجية الفرنسي " اننا جئنا إلى بغداد لنعلن دعمنا الكامل للعراق ولحكومته ولنعبر عن ارادة فرنسا بتوسيع العلاقات مع العراق ولنواصل وقوفنا إلى جانب العراق في البناء بعد موقفنا المساند في هزيمة داعش ودعم القوات العراقية".

وأضاف "ان العراق اصبح لاعبا اساسيا في الاستقرار وسياسته قائمة على النأي عن الصراعات وحفظ سيادته وقراره الوطني، وان فرنسا ستمضي قدما بعلاقات الشراكة والتعاون مع العراق ودعم الحكومة العراقية التي تقود العراق بنجاح ".. مشيرا إلى زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي ماكرون إلى بغداد لتأكيد الدعم وتطوير علاقات الصداقة والتعاون والشراكة القائمة بين البلدين.&

وجرى خلال الاجتماع بحث الاوضاع في المنطقة وسبل دعم جهود الاستقرار ومحاربة الارهاب فيها.

زيارة أربيل والنجف

وكان الوزير الفرنسي قد وصل إلى بغداد في وقت سابق اليوم في زيارة تستغرق يومين&يزور خلالها ايضا مدينة اربيل بعد&ظهر اليوم لاجراء مباحثات مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني ورئيس حكومة اقليم كردستان نجيرفان بارزاني ثم ينتقل الثلاثاء إلى مدينة النجف لزيارة مرقد الامام علي بن ابي طالب ثم يختتم زيارته إلى العراق.

يشار إلى ان فرنسا قدمت الدعم السياسي والدبلوماسي والعسكري والإنساني للسلطات العراقية في تنفيذ سياسة المصالحة الوطنية ومحاربة تنظيم داعش. وتحشد فرنسا جهودها من أجل تلبية احتياجات الاستقرار الأساسية في المناطق المحررة من سيطرة تنظيم داعش في العراق (إذ قدّمت فرنسا 3 ملايين يورو إلى آلية التمويل لتحقيق الاستقرار الفوري التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

ومنذ انتخاب الرئيس إيمانويل ماكرون العام الماضي، أجرى وزير أوروبا والشؤون الخارجية ووزيرة القوات المسلحة زيارة مشتركة إلى بغداد في 26 أغسطس 2017. وقام رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي بزيارة رسمية إلى فرنسا في 5 أكتوبر الماضي.&
&