كان من المتوقع أن يختتم وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، جولته العربية بزيارة الكويت، لكن حالة وفاة عائلية فرضت على مدير الاستخبارات الأميركية السابق العودة إلى بلاده بصورة سريعة.

إيلاف من نيويورك: قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية روبرت بالادينو إن"الوزير بومبيو سيعود إلى الولايات المتحدة لحضور جنازة عائلية بعد اجتماعاته في مسقط عاصمة سلطنة عمان"، مضيفًا:&"يتطلع وزير الخارجية إلى زيارة الكويت لإجراء حوار استراتيجي بين الولايات المتحدة والكويت في وقت مناسب في المستقبل القريب".

إضافة إلى اللقاءات التي كان سيجريها في البلاد، كان بومبيو سيرأس وفد بلاده المشارك في الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي الكويتي- الأميركي، وكانت الولايات المتحدة الأميركية استضافت الجولتين الأولى والثانية عامي 2016 و2017.

تأجيل الحوار الاستراتيجي
لكن العودة الاضطرارية ساهمت في تأجيل عقد الحوار الاستراتيجي، فالسفير الأميركي في الكويت لورانس سيلفرمان قال في بيان له&إن "وزير الخارجية الأميركي يتطلع إلى زيارة الكويت في المستقبل القريب لعقد الحوار الاستراتيجي الأميركي ـ الكويتي مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد".&

وأضاف:&"الوزير بومبيو يعطي أولوية كبيرة للحوار الاستراتيجي الذي يلزم بلدينا بزيادة مستوى التعاون في المجالات ذات الفائدة العملية للبلدين والشعبين".

شراكة مفيدة

يهدف الحوار الثنائي إلى تنفيذ الرؤية المشتركة للبلدين في التعاون الثنائي في&مختلف مجالات الشراكة المفيدة للطرفين، خصوصًا أن حجم التبادل التجاري بين الكويت وواشنطن بلغ وفق آخر إحصائية 4 مليارات دولار، في حين فاقت الاستثمارات الكويتية في الولايات المتحدة 400 مليار دولار في مختلف المجالات.

اتفاقيات مشتركة
إلى جانب المشاركة في جولة الحوار، كانت الاستعدادات تجري على قدم وساق لتوقيع اتفاقيات تشمل المجالات الدفاعية والأمنية والاقتصادية، وسبق لمساعدة وزير الخارجية لشؤون الأميركيتين ريم الخالد أن اشارت&إلى أن "زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى الكويت في 15 الجاري ستشهد توقيعًا على مذكرة تفاهم لتعزيز الحوار الاستراتيجي، إلى جانب التوقيع على اتفاقيات أخرى تشمل المجالات الدفاعية والأمنية والاقتصادية".

وبيّنت أن "البلدين وقعا عددًا من الاتفاقيات خلال زيارة&الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى العاصمة واشنطن في سبتمبر الماضي، وأن الحوار الاستراتيجي سيبحث قضايا في المجالات الدفاعية والتعليمية والاقتصادية والقنصلية والجمركية والطيران المدني والأمن السيبراني"، مشيرة إلى أن "الحوار ستحضره بعض الجهات الحكومية للمرة الأولى&في مجالات التجارة والأبحاث العلمية".