&بيروت: سيطرت قوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل عربية-كردية تدعمه واشنطن، الثلاثاء على بلدة السوسة الواقعة في شرق البلاد حيث تقتصر سيطرة التنظيم على جيب صغير، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان

وكانت قوات سوريا الديموقراطية أطلقت في أيلول/سبتمبر هجوما ضد آخر معاقل التنظيم في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، عند الحدود مع العراق، بإسناد جوي من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

ورغم الهجمات المضادة التي شنّها التنظيم، تمكّن تحالف الفصائل العربية والكردية من السيطرة على القسم الأكبر من معاقله.

والثلاثاء أعلن المرصد أن قوات سوريا الديمقراطية تمكّنت من "السيطرة على كامل بلدة السوسة ومحيطها"، مضيفا أن سيطرة التنظيم باتت تقتصر على "بلدة الباغوز فوقاني"، وعلى "قرى وتجمعات سكنية متصلة معها، تبلغ مساحتها مجتمعة نحو 15 كلم مربع".

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن قوات سوريا الديموقراطية سيطرت على البلدة "بعد انسحاب عناصر التنظيم إلى ما تبقى من سيطرته".

وأوضح عبد الرحمن أن "السوسة كانت أكبر بلدة تحت سيطرة التنظيم"، وأن "120 مقاتلا سلموا أنفسهم اليوم (الثلاثاء)".

وأدت المعارك منذ أيلول/سبتمبر إلى مقتل أكثر من ألف مقاتل في صفوف الجهاديين، وأكثر من 600 في صفوف قوات سوريا الديموقراطية، بحسب المرصد الذي تشير تقديراته إلى سقوط 360 مدنيا جراء المعارك.

وبعد صعوده في 2014 وسيطرته على مساحات شاسعة في سوريا والعراق انحسرت رقعة أراضي "الخلافة" التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية، وباتت تقتصر على مساحات صغيرة.

لكن وعلى الرغم من انحسار المنطقة الخاضعة لسيطرته يواصل تنظيم الدولة الإسلامية شنّ اعتداءات في دول المنطقة وفي الخارج.

وبالإضافة إلى الجيب الخاضع لسيطرته في شرق سوريا يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على قسم من البادية السورية الممتدة من وسط البلاد حتى دير الزور، حيث تدور مواجهات متقطّعة بين مقاتليه من جهة والقوات النظامية وتلك المتحالفة معها من جهة أخرى.

وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً مدمراً تسبب بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد اكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
&