أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين أن "جولة محادثات​ أستانة ​حول سوريا ​المقبلة ستعقد في النصف الثاني من شهر فبراير المقبل"، موضحًا أن "العمل لا يزال جاريًا لتحديد المواعيد وجدولتها".

إيلاف: حول الجديد في المحادثات، قال العقيد فاتح حسون، القيادي في الجيش الحر، في تصريح لـ"إيلاف"، "لقد غيّرت الكثير من الأحداث خارطة التنسيق المشترك لضامني مباحثات أستانة بشكل كبير، حيث كان لإعلان الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا، ولتمدد هيئة تحرير الشام في منطقة إدلب وما حولها، ولتعيين مبعوث خاص جديد للأمم المتحدة إلى الشأن السوري، كان لهم دور مؤثر في تغيّر هذه الخارطة".

حسون الذي شارك في جولات عدة من "أستانة" اعتبر أن "التفاهمات بين الدول الضامنة الثلاث المنبثقة من محادثات أستانة باتت تحتاج إعادة ضبط ووضوح".

شروط المنطقة الآمنة
أشار حسون إلى أن روسيا "ترى أن هيئة تحرير الشام وبدلًا من تقلصها وانتهائها توسعت وازدادت قوة، كما ترى أنها ستكون خارج الحلقة بعد إعلان الانسحاب الأميركي من "شمال شرق الفرات"، وما تلاه من توافق أميركي تركي على إقامة منطقة آمنة، من شروطها ألا يكون لروسيا نفوذ فيها".&

إيران خارج المعادلة
تابع حسون بالقول إن "إيران في الوقت نفسه ترى أنها خارج المعادلة برمتها في معظم المناطق السورية، فهي مستهدفة من الجميع، بما فيهم نظام الأسد نفسه الرهين للقرارات الروسية، وترى أن تفرّد تركيا بإقامة المنطقة الآمنة سيجعل الأخيرة تتفوق عليها من حيث النفوذ العسكري والسياسي والاجتماعي في سوريا، وخاصة إن بدأت عجلة إعادة الإعمار تسير في المنطقة الآمنة المزمعة إقامتها من قبل تركيا، إضافة إلى رجحان الكفة التركية على الإيرانية من حيث التوازن الإقليمي برمته". &

خلص إلى القول إن "كل ما سبق يحتاج إعادة صياغة لتفاهمات خرّبتها أحداث طارئة، لم تكن في الحسبان، وعلى رأسها قرار انسحاب القوات الأميركية. وباتت لكل دولة من الدول الثلاث هواجس تحتاج إزالة، وسيكون من الصعوبة في مكان تحقيق ذلك".

بيدرسون في موسكو&
هذا ولفت فيرشينين إلى أن المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، غير بدرسون، سيزور موسكو ​في منتصف الشهر الحالي، مشيرًا إلى "أننا نخطط لعقد لقاء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا في 21 يناير في موسكو. وستكون هذه أول زيارة له إلى موسكو، لذلك نتوقع أن يطلعنا على رؤيته لكيفية تنفيذ قرارات الأمم المتحدة والعمل على تحقيق التسوية السياسية في سوريا".

لقاء مع الهيئة&
في حين قال لـ"إيلاف" يحيى العريضي الناطق الرسمي لهيئة التفاوض السورية إنه" يلتقي اليوم أعضاء هيئة التفاوض السورية برئاسة نصر الحريري المبعوث الدولي الجديد لسوريا وفريقه عند الساعة الخامسة من مساء اليوم الجمعة في مقر الهيئة في الرياض".&

وكان الحريري قد رحّب على حسابه في تويتر بالمبعوث الدولي بدرسون. وقال "سنتبادل معه الأفكار والرؤى حول العملية السياسية ".

ورحّبت الهيئة ببيدرسون، وعبّرت عن أملها في "أن يتمكن من تخطي العثرات التي اعترضت مساعي سلفه". يذكر أن بدرسون هو المبعوث الدولي الرابع لسوريا، وينتظره العديد من القضايا والملفات المهمة على صعيد القضية السورية.
&
&