الرباط: اقترح المغرب تطوير منتدى حوار 5+5 لدول غرب المتوسط ليصبح "مجموعة 10 المتوسطية".

وقال ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي في كلمة خلال انعقاد الدورة ال 15 لاجتماع وزراء خارجية دول منتدى 5+5 في فاليتا (مالطا)، إن هذه الصيغة الجديدة "المرنة والقابلة للتكيف ، من شأنها أن تمكن من تجاوز منطق الضفة التي تواجه الأخرى أو المعسكر ضد الآخر ، وأن تعزز بروز أوجه جديدة من التعاون والتنسيق والتآزر، منفتحة وعملية ومن دون عقد، مما يسمح بفهم و تجاوب فعال مع للتحديات التي تواجه الجميع بالمنطقة".

وأشاد بوريطة في كلمته بأهمية ومرونة وقيادة منتدى 5+5 المتوسطي الذي عمل على مدى ثلاثة عقود، ويعمل على بناء منطقة متوسطية موحدة وسلمية ومتضامنة و فعالة.كما رحب ببروز مبادرات مبتكرة جديدة ، مثل المبادرة التي قادها رئيس الجمهورية الفرنسية ، إيمانويل ماكرون، لعقد مؤتمر قمة بين ضفتي المتوسط ، أو الاقتراح البرتغالي للحوار بين الاتحاد الأوروبي و المغرب العربي.

كما أكد بوريطة على أن "النضج الذي أظهره اليوم منتدى 5 + 5 &جعل اللحظة مناسبة للانتقال إلى مرحلة جديدة ، قادرة على أن &تطبع &التعاون بين أعضاء 5 + 5 بسرعة قصوى و نطاق وبعد أوسع ، من خلال إنشاء مجموعة شراكة ، تتجاوز النموذج التقليدي 5 + 5.&

وأضاف أن اقتراح الانتقال إلى مجموعة 10 المتوسطية، يجسد "الطموح الحقيقي الذي أظهره المغرب من أجل المتوسط، وتطلعه لتحريره من القيود و العراقيل التي تمنعه أحيانا من الجمع بين الإرادة و العمل"، مضيفا أن المجموعة الجديدة "ستكون وعاء لديناميات التعاون مع هندسة متغيرة و متجددة و مبدعة".

وفي سياق تطرقه لموضوع الهجرة والشباب، دعا بوريطة مجموعة 5+5 إلى تحديد أدوات العمل التي تتلاءم مع الميثاق العالمي للهجرة الذي اعتمد خلال مؤتمر الأمم المتحدة المنعقد نهاية العام الماضي بمراكش، مع تكييفها مع منطقة البحر الأبيض المتوسط.

ومن هذا المنظور ، دعا بوريطة إلى إعداد نسخة خاصة بمنتدى 5 + 5 من الميثاق العالمي (ميثاق مراكش) بشأن الهجرة.

وشدد بوريطة على الصلة الواضحة بين الشباب والهجرة ، مذكرا بما تضمنته رسالة العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى مؤتمر مراكش بشأن الميثاق العالمي للهجرة ، والتي أكدت أنه "في كل مرحلة من طرق الهجرة ، وفي كل درجات الاندماج و مستويات التكامل بين التنمية والهجرة ، نسمع صوت الشباب ونعمل على التجاوب مع مطالبهم ".&

في هذا السياق ، قال بوريطة إن الشباب ، الذي يمثل اليوم أكثر من 60 في المائة من سكان بلدان مجموعة 5 + 5 ، يمثل "فرصة وتحدي على حد سواء. فهو فرصة ، لأنه &يمثل منجما من الإمكانات. وفي نفس الوقت تحدي ، لأن هذا الشباب يجب أن يتطور في كنف المعرفة والعمل ، وأن يجد المعنى في حاضره، وحمايته من التطرف بجميع أشكاله"، مضيفا "بهذه الروح يقترح المغرب تنظيم مؤتمر وزاري حول الشباب ، يكرس التدريب والتعليم والتوظيف".

وأضاف بوريطة قائلا إن "الوقت يظل ملائما للاتفاق على أجندة عمل من أجل الشباب المتوسطي، وإشراك مختلف الجهات الفاعلة والمشغلين المعنيين بفعالية، مشيرا &إلى أن "فكرة التنظيم المشترك بين المغرب وأسبانيا والبرتغال لكأس العالم 2030 يجب أن تكون عنصرا للتعبئة في منطقة البحر الأبيض المتوسط".