عبد المجيد آيت مينة: تساءل الشاعر الجزائري بوزيد حرز الله، في تدوينة نشرها السبت على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، عن إمكانية أن ينظم بيت الشعر الجزائري والمغربي تظاهرة شعرية كبيرة على الحدود المغلقة بين البلدين منذ عام 1994.

وجاءت دعوة الشاعر الجزائري، الذي يحتفظ، كغيره من الكتاب الجزائريين، بصداقة واسعة مع عدد كبير من الكتاب المغاربة، في سياق دعوة حركة الشعر العالمية إلى تنظيم قراءات شعرية خلال شهر فبراير المقبل، تحت شعار (من أجل عالم بلا جدران).

وأشار حرز الله، في معرض تدوينته، إلى أنه تم حتى الآن الإعلان عن تنظيم 722 قراءة شعرية عبر 126 بلداً خلال شهر فبراير المقبل، وأن المكسيك وحدها ستنظم 100 قراءة في 100 موضع مختلف.

وسارع عدد من الكتاب المغاربة إلى الترحيب بدعوة الكاتب الجزائري الذي عرف بعدد من الأعمال الشعرية، من قبيل "بسرعة أكثر من الموت"، مذكرين بأفكار وتظاهرات سابقة سعت إلى التأكيد على عمق العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين المغربي والجزائري.

وكتب أنيس الرافعي: "فكرة رائعة ... لابد من تنفيذها"، بينما كتب ياسين عدنان: "نأمل ذلك ونتمناه". فيما كتب سامح درويش: "فكرة جميلة دعونا لها منذ سنوات. وقد آن الأوان لتحقيقها .. اقترحت أن تتم القراءة من نقطة مدخل السعيدية حيث يتبادل الإخوة الجزائريون والمغاربة التحيات باستمرار .. وتتم القراءة بمكبرات الصوت من الجانبين.. نحن بوجدة مستعدون ومتشوقون لإنجاز الفكرة. نريدها قراءة من الجانبين .. شعراء وشاعرات الجزائر من على التراب الجزائري ونظراؤهم المغاربة من على التراب المغربي".

وكتب عبد السلام الموساوي: "فعلاً. هناك سابقة مشابهة تمثلت في الوقفة على الحدود نظمها اتحاد كتاب المغرب قبل سنتين ونصف سنة، وقرأ فيها بعض الشعراء مقاطع من شعرهم. فالمسألة ليست عسيرة ونحبذ أن تتم".