انتاناناريفو: تعهد رئيس مدغشقر الجديد أندري راجولينا السبت في خطاب تنصيبه محاربة الفساد وتعزيز الاقتصاد في بلد تشوب السياسة والأعمال فيه شبهات فساد واسعة.

وعاد الرئيس الأسبق راجولينا الى السلطة بعد فوزه على منافسه مارك رافالومانانا في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت في كانون الأول/ديسمبر الفائت وتخللتها اتهامات بالتزوير من الجانبين.

ونصّب الجيش راجولينا (44 عاما) رئيسا في العام 2009 حتى العام 2014، بعد احتجاجات عنيفة ضد رافالومانانا (69 عاما) الذي حكم البلاد بين عامي 2002 و2009.&

وبعد أن أدى القسم رئيسا للبلاد أمام تسعة قضاة من المحكمة الدستورية في ملعب رياضي في العاصمة انتاناناريفو، قال راجولينا "لا أحد سيكون فوق القانون، سنستعيد قيم سيادة القانون".

واحتلت مدغشقر المركز 155 في &مؤشر الشفافية الدولية من بين 180 دولة.

وتعهد راجولينا تعزيز النمو الاقتصادي في أحد أفقر بلدان العالم، إذ قال "سنبني مصانع في عاصمة كل اقليم لتأمين فرص عمل".

ومدغشقر مشهورة بانتاج الفانيلا والخشب الأحمر الثمين، ومع ذلك هي واحدة من أفقر دول العالم وفق احصاءات البنك الدولي، حيث يعيش 76 بالمئة من سكانها في فقر مدقع.

وحضر الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي مراسم التنصيب برفقة رئيسي ناميبيا وزامبيا.

وعاد راجولينا الى السلطة بعدما نال نسبة 55,66 بالمئة من الاصوات مقابل 44,34 بالمئة لرافالومانانا.

وراجولينا ورافالومانانا هما رئيسان سابقان وخصمان لدودان منذ وقت طويل، وقد خاضا صراعا شرسا من أجل الوصول الى السلطة. &&

ومنع الرجلان من خوض انتخابات عام 2013 كجزء من اتفاق لمنع تجدد الأزمة التي عصفت بمدغشقر منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1960.

وأنفق المرشحان بشكل سخي على الحملات الانتخابية واغدقا الوعود والعطايا على الناخبين الذين يعدون الأفقر في أفريقيا.