بودابست: نظم يوم تظاهر جديد ضد رئيس الوزراء المجري القومي المحافظ فيكتور اوربان السبت بمشاركة آلاف المتظاهرين بحسب وسائل الاعلام، لكن حركة التعبئة سجلت تراجعا مقارنة مع الشهر الماضي.

وتجمع نحو ألفي شخص في وسط بودابست للاحتجاج على قانون العمل وسياسة الحكومة، ومئات في كل من كبرى مدن المناطق.

ونظمت التظاهرات بدعوة من نقابات ومن المعارضة ومنظمات غير حكومية لكنها شهدت تراجعا في التعبئة بعدما بلغ عدد المتظاهرين نحو 15 الف شخص في العاصمة قبل الأعياد.

وبدأت موجة التظاهرات في الثاني عشر من كانون الأول/ديسمبر إثر تصويت البرلمان على قانون يرفع ساعات العمل الإضافية التي يجوز لأصحاب الشركات طلبها من موظفيهم إلى 400 ساعة يمكن دفعها بعد ثلاث سنوات.

وبحسب الحكومة فان هذا القانون من شأنه أن يعود بالفائدة على الموظّفين الذين يرغبون في العمل لساعات إضافية، وعلى أصحاب العمل الذين يحتاجون إلى مزيد من القوى العاملة.&

لكن مطالب المعارضة اليسارية واحزاب الخضر والليبراليين واليمين المتطرف تزايدت وباتت تشكك في سياسة اوربان التي تعتبرها "سلطوية" منذ عودته الى الحكم في 2010.

والى جانب قانون العمل الذي يصفه منتقدوه بانه "قانون استعباد"، تطالب المعارضة بسحب إصلاح قضائي يهدد بحسب قولها استقلالية القضاة وكذلك بمنح وسائل الاعلام الرسمية حرية أكبر.

واوربان المعجب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين مني بنكسة في ايلول/سبتمبر أمام البرلمان الاوروبي خلال تصويت غير مسبوق مهد الطريق امام فرض عقوبات على المجر بسبب مساسها بقيم الاتحاد الاوروبي.

والخميس، أبدى البرلمان الاوروبي ايضا تأييده لامكانية حرمان الدول الاعضاء في الاتحاد التي تهدد دولة القانون من الاموال الهيكلية الاوروبية، والتي تعتبر المجر أحد أبرز المستفيدين منها. لكن هذا الاجراء لا يزال يجب أن ينال تأييد المفوضية الاوروبية.

وقالت المتظاهرة صوفيا البالغة من العمر 22 عاما لوكالة فرانس برس السبت إن "اوربان ذهب بعيدا في قانون الاستعباد، لكنه تلقى صفعة قوية من بروكسل".

والجمعة، نددت الحكومة المجرية بالتحرك الاوروبي معتبرة انه جاء بدفع من "قوى موالية للهجرة" ومن جورج سوروس، الملياردير الاميركي الذي يمول منظمات عدة غير حكومية ويعتبره اوربان عدوه الاول.