هذه أهمية زيارة فوتيل إلى بيروت

ما هي الأهمية التي تكتسبها زيارة قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي جوزف فوتيل إلى بيروت، وما هي أهم الموضوعات التي سيتباحثها مع القادة اللبنانيين؟.

إيلاف من بيروت: بدأ قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال جوزف فوتيل زيارة إلى بيروت تكتسب أهمية بالغة، فهو عائد منذ أيام من واشنطن، بعدما شارك في اجتماعات رؤساء الأركان، عقب "عملية منبج"، التي استهدفت قواته، وبعد أيام على جولة وزير الخارجية مايك بومبيو في المنطقة، وزيارة نائبه للشؤون السياسية ديفيد هيل للبنان. فما هو المنتظر من زيارة فوتيل وظروفها؟.

عن أهم الموضوعات التي سيتباحثها فوتيل مع القادة اللبنانيين، يشير النائب السابق نضال طعمة في حديثه لـ"إيلاف" إلى أن ما حصل في الفترة الأخيرة سيكون محور محادثات فوتيل في لبنان، من دون أن ننسى موضوع النفط في لبنان.&

فوتيل، بحسب طعمة، يأتي اليوم لإقناع اللبنانيين بضرورة العدول عن ملكيتهم للبلوك 9 من النفط في البحر، والموقف اللبناني في هذا الخصوص كان موقفًا مشرفًا، أي إنه في حال الإعتداء على مصالح لبنان النفطية فإن الرد سيكون قويًا.

إضافة إلى موضوع الجدار الفاصل بين لبنان وإسرائيل، الذي سيكون محور المحادثات الأميركية في لبنان، وسوف يحاول الجانب اللبناني أن يطلب من الجانب الأميركي إقناع الإسرائيليين على الأقل بعدم الإقتراب من الحدود اللبنانية.

العقوبات على حزب الله
هل سيتطرق فوتيل إلى العقوبات على حزب الله من قبل الأميركيين؟. يجيب طعمة أن فوتيل لن يتطرق إيجابيًا إلى حزب الله، لأنه يعرف الجواب بالنسبة إلى اللبنانيين. والأميركيون متمسكون أكثر بالعقوبات ضد حزب الله، ويبقى موضوع الإشتباكات الأخيرة في المنطقة محوريا&أكثر بالنسبة إلى نقاشات الأميركيين في لبنان، وكذلك موضوع النفط اللبناني.

برأي طعمة، فإن لبنان بإجماع الحكومة والجيش لن يتنازل عن أي شبر من أرضه ومصالحه النفطية. فالدول الكبرى، بحسبه، تضمن الأمن في لبنان، ليس محبة فيه، بل لأن لديها مشاكلها الخاصة، ولا تريد مشاكل إضافية في لبنان، فضلًا عن وجود النازحين السوريين في لبنان، ولا تريد الدول الغربية أن تتحمل وزر هذا الملف وتلقيه فقط على عاتق لبنان.

أهمية الزيارات
عن أهمية الزيارات الأميركية إلى لبنان في ظل الوضع المتأزم في المنطقة، يؤكد طعمة أن هذه الزيارات قد تكون مهمة جدًا، وإذا استعمل الأميركيون بشكل عادل صلاحياتهم فسوف ينذرون إسرائيل بضرورة عدم الإعتداء على الدول العربية. ويتمنى طعمة ألا يكون لبنان ساحة صراع للدول من خلال رسائل ترسل من هنا وهناك.

يضيف "يبقى بالنسبة إلى الأميركيين أن مصلحة إسرائيل فوق كل اعتبار. والموقف اللبناني واضح، وهو عدم التنازل عن أي شبر من الأراضي اللبنانية، ويجب المثابرة لبنانيًا على هذا الموضوع".

الجيش اللبناني
عن مدى مساهمة زيارة فوتيل في دعم الجيش اللبناني في مواجهة "الإرهاب"، يشير طعمة إلى أن الأميركيين يدعمون الجيش اللبناني بالسلاح، لكنّ دائمًا هناك تحفظًا مع وجود سقف لهذه المساعدات، خوفًا من أن تصل هذه المساعدات إلى يد حزب الله.
مع القناعة بأن الجيش اللبناني بالنسبة إلينا هو الأمان لهذا البلد مع كل معاركه الإستباقية ضد "الإرهاب"، ويستحق أن يُدعم بالسلاح من قبل الأميركيين الذين باتوا أكثر اقتناعًا بأن الجيش اللبناني جدير بالثقة.

تدخل
هل ترى في الزيارات الأميركية للبنان تدخلًا في أموره الداخلية، وكيف يجب أن يحل اللبناني أموره الداخلية بمعزل عن أي تدخل خارجي؟. يجيب طعمة بأن لبنان بلد صغير، وللأسف الشديد الخارج يتدخل، ولكن الزيارات التي تجري تبقى ضمن قناعة أن لبنان دخل مجددًا ضمن خريطة إهتمام الدول الكبرى.
&