إيلاف من واشنطن: أعلن المحامي السابق للرئيس دونالد ترمب مايكل كوهين الأربعاء، أنه أرجأ الإدلاء بشهادته أمام لجنة الرقابة في مجلس النواب خلال جلسة كان مقرر عقدها في السابع من فبراير إلى أجل غير مسمى، بسبب " التهديدات المستمرة من الرئيس ضد عائلته".

وكوهين كان محاميا خاصا لترمب على مدى عقد كامل، ويوصف بأنه مستودع أسراره، وكان "يؤدي الأعمال القذرة بالنيابة عن الرئيس"، كما قال في مقابلة تلفزيونية العام الماضي، وكان يتوقع أن تحدث شهادته التي تم أرجاؤها هزة كبرى في واشنطن.

وأقر المحامي السابق، أمام محكمة فيدرالية في نيويورك في ديسمبر الماضي بإرتكاب جرائم، منها انتهاك قانون الحملات الانتخابية عبر دفع مبلغ مالي لامرأتين مقابل صمتهما عن علاقة جنسية مزعومة ربطتهما بترمب، وقال إنه فعل هذا الأمر بتوجيه من المرشح الجمهوري حينها في عام 2016، وصدر ضده حكما بالسجن ثلاث سنوات، سينفذ في مارس المقبل.

وقال لاني ديفيز في بيان نشرته وسائل إعلام أميركية الأربعاء &"بسبب التهديدات المستمرة ضد عائلته من الرئيس ترمب (ومحاميه رودي) &جولياني، تم إرجاء إدلاء موكلي أمام لجنة الرقابة".

وكان ترمب هاجم كوهين مرارا آخرها الشهر الجاري في مقابلة مع محطة في فوكس نيوز "متهما إيها بالتواطئ مع المحققين بتقديم معلومات كاذبة ضده في مقابل أن يحصل على عقوبة مخففة".

فيما لم ينف أو يؤكد محامي الرئيس جولياني في مقابلة مع محطة السي إن إن نهاية الأسبوع الماضي، إذا ما كان ترمب أجرى اتصالات بكوهين للضغط عليه للتراجع عن الإدلاء بشهادته.

وكان قيادات لجان الاستخبارات والرقابة والقضاء في مجلس النواب، وجيمعهم من الديمقراطيين أصدروا بيانا مشتركا الشهر الجاري محذرين ترمب من أن استمراراه في "تهديد وابتزاز كوهين لمنعه من الإدلاء بشهادته يعتبر إعاقة للعدالة".