تداولت الصحف المغربية الصادرة الجمعة تشكيلة من الأخبار، من بينها إعادة تعيين الرئيس الأميركي دونالد ترمب لسفيره الجديد في الرباط، واستعداد عزيز أخنوش للاستحقاقات الانتخابية المقبلة بخطة إعلامية ضخمة، وانتقاد حاد لتدخل وزير خارجية الجزائر في منتدى"دافوس"، وتشديد الإجراءات لحماية المعطيات الشخصية للمغاربة، وتأكيد التزام بريطانيا بحفاظها على شراكتها مع المغرب.

إيلاف المغرب من الرباط: قالت صحيفة "أخبار اليوم" إنها علمت أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعاد تعيين دافيد فيشر سفيرا في المملكة المغربية.

وذكرت الصحيفة أن البيت الأبيض بعث الاسم نفسه إلى مجلس الشيوخ، بعدما كان هذا الأخير قد أعاد عددا من التعيينات إلى الرئيس بعد "فشله" في إتمام مساطرها.

وأرجع &مجلس الشيوخ ملف فيشر إلى البيت الأبيض مستهل الشهر الجاري، في خطوة شملت عددا من السفراء، لكنها، وفق الصحيفة، تكرس الوضع الغامض لعلاقات المغرب مع إدارة ترمب، في ظل تحركات مستشار الأمن القومي، جون بولتون، غير الودية تجاه المملكة في ملف الصحراء.

وكان فيشر &قد عين من لدن ترمب أواخر 2017، ولم يفتح مجلس الشيوخ مسطرة الاستماع إليه الا في اغسطس الماضي، لكنه لم يعد إلى الملف منذ ذلك الحين.

خطة إعلامية ضخمة لأخنوش استعدادا لانتخابات 2021&

في سياق آخر، نشرت "أخبار &اليوم" أيضا أن عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، يتهيأ لتنفيذ &خطة إعلامية ضخمة وغير مسبوقة في المغرب، وذلك استعدادا للمعركة الانتخابية المرتقبة عام 2021.

واستنادا لما جاء في الخبر، فإن الخطة تعتمد &في أحد محاورها على تشكيل فريق كبير من الإعلاميين والصحافيين والمختصين في الشبكات الاجتماعية، يؤطرهم خبير بريطاني متخصص في العلاقات العامة، وصحافيون بينهم أسماء مرموقة وأخرى اشتغلت في منابر دولية.

وحسب مصادر الصحيفة فإن هذه الآلة الإعلامية ستقوم بترجمة المعطيات الرقمية والإحصائية، التي تعكس واقع المجتمع، إلى قصص إنسانية وترويجها أساسا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مع التركيز على "الفيديو" واللغة البسيطة والمفهومة.

ويضع الفريق اللمسات الأخيرة على خطة تمتد إلى ثلاث سنوات، أي إلى غاية موعد الانتخابات التشريعية.

انتقاد حاد لتدخل وزير خارجية الجزائر في منتدى "دافوس"

بأسلوب تطبعه الحدة، انتقدت صحيفة "العلم" عبد القادر مساهل، وزير خارجية الجزائر، في تعليق لها على تدخله باسم الرئيس الجزائري أمام المشاركين في الاجتماع السنوي الـ49 للمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس السويسرية، الذي احتضن دورة بعنوان "السلم والمصالحة".

وإثر العرض الذي أثار فيه مساهل قضية المساواة السيادية للدول وضرورة احترام السيادة والاستقلال والوحدة الترابية والوطنية وعدم التدخل في شؤونها، انبرت الصحيفة لتثير مجموعة من التساؤلات التي تحاصره وتجعله في موضع تناقض مع مضمون تدخله.

لقد استرسلت الصحيفة في طرح أسئلتها بشكل متواصل على مساهل ، ومن بينها:" هل نسي رئيس الدبلوماسية الجزائرية أو تناسى متعمدا أن حكومة بلاده عمدت قبل نصف قرن من الزمان إلى تجميع عشرات الطلبة الصحراويين من وطنهم الأم المغرب، ودربتهم على حمل السلاح، وحشرت أدمغتهم بشعارات الثورة والانقلاب والانفصال، قبل أن توفر لهم "وطنا بديلا" داخل مخيمات مسيجة في صحراء تندوف؟".

ومضت الصحيفة في توجيه أسئلتها إلى رئيس الدبلوماسية الجزائرية، قائلة: "هل يعي مساهل أن خزينة بلاده أنفقت خلال العشريات الأربع الأخيرة ما لا يقل عن 4 مليارات دولار من عائدات المحروقات الجزائرية لخدمة مشروع انفصالي يستهدف وحدة التراب المغربي انطلاقا من ارض جزائرية؟".

وبعد سلسلة من الأسئلة المماثلة التي تتطرق إلى السياسة الجزائرية الخارجية، خاصة في تعاملها مع ملف الصحراء، ختمت الصحيفة مقالها بالقول:" بعد كل هذا، هل مازال منتجع دافوس السويسرية، أو منبر الأمم المتحدة بنيويورك ونظيره بجنيف وغيرهم في حاجة إلى دروس المروءة والاتزان والالتزام والشرف الدولي التي يتعمد ساسة وأقطاب الجارة ترديدها بمناسبة أو بغيرها؟ إنه النفاق الظاهر والباطن والخداع &الرسمي الدولي في أبعد مداه؟".&

دبلوماسي بريطاني: المغرب سيظل شريكا رغم "بريكست"

أفادت صحيفة "الأحداث المغربية" أن مساعد الكاتب الدائم ورئيس المصلحة الدبلوماسية بمكتب الشؤون الخارجية والكومنويلث البريطاني سيمون ماكدونالد، أكد الأربعاء &بالرباط، أن المملكة المتحدة ستظل شريكا قويا لأصدقائها التقليديين، ومن بينهم المغرب، وذلك بالرغم من خروجها من الاتحاد الأوروبي.

واستندت الصحيفة في ذلك الى تصريح أدلى به ماكدونالد لوكالة الأنباء المغربية، عقب محادثات أجراها مع ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، قال فيه "إن المغرب يعد شريكا تجاريا محوريا بالنسبة للمملكة المتحدة"، مؤكدا على أهمية المبادلات التجارية بين البلدين.

ولفت ماكونالد إلى أن محادثاته مع بوريطة همت القضايا الثنائية، إضافة إلى القضايا الإقليمية المرتبطة بالسياق الجديد للمملكة المتحدة، مذكرا بأن المغرب يعد شريكا هاما لبريطانيا في المجال الأمني، ووجهة سياحية بارزة للبريطانيين، حيث يزوره سنويا ما يناهز 700 ألف سائح بريطاني.