واشنطن: استأنف زعيما الجمهوريين والديموقراطيين في الكونغرس الأميركي الخميس المفاوضات للخروج من "الإغلاق" الجزئي للإدارات الفدرالية، بضوء أخضر من البيت الأبيض الذي بات يؤيد قانون ميزانية موقت شرط أن يتضمن مبلغا لبناء جدار على الحدود مع المكسيك.

وكتبت الناطقة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز في تغريدة أن رئيس مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون ميتش ماكونيل، وزعيم الديموقراطيين في المجلس تشاك شومر "اجتمعا ليريا ما إذا كان من الممكن الخروج من المأزق" في الميزانية، الذي يعد الأطول في تاريخ الولايات المتحدة.

وبعد أسابيع من الإغلاق، تتركز المفاوضات على قانون مالي موقت لثلاثة أسابيع.

وقالت ساره ساندرز إن هذا الحل "لن يكون مفيدا إلا إذا تضمن مبلغا كبيرا مخصصا للجدار" الذي يريد الرئيس دونالد ترامب بناءه للحد من تدفق المهاجرين السريين.

ويعارض الديموقراطيون حتى الآن هذا الجدار الذي يعتبرونه "لا أخلاقي" و"غير فعال". وهم يقترحون تمويل إجراءات أخرى للمراقبة والأمن على الحدود وخصوصا عند نقاط الدخول.

وصرح السناتور الجمهوري ليندسي غراهام وهو على اتصال دائم بترامب، في مجلس الشيوخ، أنه تحدث إليه هاتفيا. وقال "إلى أصدقائي الديموقراطيين: المال للجدار ضروري ليمر هذا الاتفاق. لن يكون جدارا اسمنتيا".

ومهلة الأسابيع الثلاثة يمكن أن تسمح للجمهوريين والديموقراطيين بالتوصل إلى اتفاق أوسع، سيكون الرئيس الجمهوري الذي يملك حق تعطيله، مستعدا لتوقيعه، كما قال غراهام. وأضاف أنه يجب على كل طرف أن يبرهن قبل ذلك على "حسن نية".

وقبل استئناف المفاوضات بين زعيمي الكتلتين في الكونغرس في اليوم الرابع والثلاثين من الشّلل الجزئي للإدارات في الولايات المتحدة، لم يحصد اقتراح تقدم به الرئيس ترامب لتجاوز الأزمة تأييد العدد المطلوب من أعضاء المجلس للتصويت عليه.

ويتضمن الاقتراح رصد أموال للجدار على الحدود مع المكسيك إلى جانب تنازل متعلق بمصير مليون مهاجر غير شرعي. وكان يحتاج إلى ستين صوتا ليُحال على التصويت في مجلس الشيوخ، لكنّ الأمر كان متعذرًا لأنّ الجمهوريّين لا يملكون سوى 53 من أصل مئة مقعد في المجلس المذكور.
&