أكد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، على ضرورة تعزيز التحرك الدولي لدعم دور المرأة وتعزيز مشاركتها في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

إيلاف من نيويورك: الصباح وخلال ترؤسه وفد دولة الكويت المشارك في جلسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول مستقبل المرأة والأمن والسلم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قال في كلمة له "يأتي اجتماعنا في ظل ظروف دقيقة تمر بها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يستدعي تعزيز التحرك الدولي لدعم دور المرأة، فدورها يعدّ أحد أهم القضايا التي توليها المنظمات الإقليمية، وعلى رأسها مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، انطلاقًا من المبادئ والتعاليم السامية للدين الإسلامي الحنيف".

تعزيز دور المرأة
وطالب وزير الخارجية الكويتي بـ"تعزيز مشاركة المرأة بشكل فعال في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية بصفتها شريكًا أصيلًا في تحقيق الاستقرار والأمن والتقدم والازدهار، فقد أثبتت التجارب أن مشاركة المرأة على الأصعدة كافة تعزز تقدم الدول وتدعم استقرارها، مما يستوجب حث الدول على توفير كل السبل والإمكانات اللازمة لتحقيق المشاركة الفاعلة لها".&

وشدد على "التزام دول المنطقة بتنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 عبر إطلاق خطط عمل وطنية تمثل أحد الأساليب للتطبيق الفعلي لمعطيات القرار في تحقيق السلم والأمن، فمن الأهمية في مكان أن تنطوي تلك الخطط على توفير الآليات اللازمة لمشاركة كل الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني بمختلف مكوناته لتحقيق المشاركة الفعالة للمرأة".

حرص كويتي على المساواة
أضاف الصباح إن "دولة الكويت، والتزامًا منها بتنفيذ المتطلبات الدولية المشار إليها، فقد حرصت على توفير الرعاية الكاملة والحياة الكريمة للمرأة، والنهوض بمستواها، وتطوير دورها المجتمعي ومساواتها الفعلية مع أخيها الرجل في الحقوق والواجبات".

التعاون لتنفيذ الخطط
كما تحدث الصباح عن "ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي في رسم وتنفيذ الخطط الوطنية المتعلقة بالمرأة بالسلم والأمن، مع الإدراك بأن لكل دولة في العالم خصائصها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية، لتصبح الخطط الوطنية أكثر فعالية ونجاح عندما تكون وليدة تطلعات وأولويات ومشاغل الشعوب والحكومات والمجتمع المدني"، مرحّبًا بـ"تعزيز مشاركة المرأة في العمليات السياسية وعمليات السلام والوساطة وكل الجهود الرامية إلى منع نشوب النزاعات ومكافحة الإرهاب والتطرف ومواجهة التحديات المتعلقة بمجتمع اللاجئين".

جهود الجامعة العربية
وأشاد الوزير الكويتي بـ "جهود جامعة الدول العربية في وضع ومتابعة إطار العمل الاستراتيجي وخطة العمل التنفيذية لحماية المرأة في المنطقة العربية وفق أربع ركائز: المشاركة السياسية والحماية ومنع نشوب النزاعات وكل أشكال العنف ضد المرأة والإغاثة والانتعاش ما بعد إنهاء النزاع".

الصباح ذكّر بـ"إدراج مسألة المرأة والسلام والأمن على جدول أعمال المجتمع الدولي بموجب قرار مجلس الأمن 1325، وعليه فإن للمجلس دورًا محوريًا في إنجاح خطط العمل الوطنية ذات الصلة".&

أضاف إن "مجلس الأمن وضع إطارًا واضحًا لدعم تنفيذ قضايا المرأة والسلم والأمن، وأقر بأهمية الخطط الوطنية ذات الصلة في عدد من قراراته، كما أتاح آلية لمتابعة تنفيذ تلك القرارات، من خلال الطلب إلى المسؤولين الأمميين ومقدمي الإحاطات تضمين التقدم المحرز في تنفيذ الخطط الوطنية الخاصة بالمرأة والسلم والأمن في إحاطاتهم".


&