عمان: أعلن رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة الاحد أن الأردن دعا رئيس مجلس الشعب السوري حمودة صباغ إلى حضور أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي سيعقد في عمان في آذار/مارس المقبل.&

وقال الطراونة خلال استقباله الأحد، نقيب المحامين السوريين عضو مجلس الشعب السوري نزار السكيف والوفد المرافق "ندرك أهمية التنسيق والتعاون بين الأردن وسوريا لا سيما في الشأن البرلماني. لذا جاءت الدعوة" لرئيس مجلس الشعب السوري".

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن الطراونة تأكيده ضرورة "الدفع بخطوات التعاون إلى الأمام"، مشيرا إلى أنه "لا مصلحة لأي طرف بسوريا مفككة، ممزقة، يرتع فيها الإرهابيون وقوى التدخل الخارجي".

&من جهته، اكد السكيف تطلع بلاده الى "تعزيز العلاقات الأردنية السورية في المجالات كافة"، مشيرا الى ان "دعوة رئيس مجلس الشعب السوري لها مدلولات سياسية، وهي آفاق ستجد تلبية من الطرف السوري".&

وكان تم تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية مع بداية النزاع في هذا البلد في 2011. وهي لا تزال خارج الجامعة وسط استمرار انقسام الدول العربية بشأن عودتها الى المنظمة.&

والجدل قائم حاليا بشأن عودة سوريا خصوصا بعدما رجحت كفة القوات التابعة للنظام على الارض، مع استعادتها مناطق كبيرة من المسلحين الجهاديين والمعارضين.&

ودعا العراق ولبنان وتونس الى عودة سوريا الى الجامعة العربية. كما اعادت الامارات في كانون الاول/ديسمبر 2018 فتح سفارتها في دمشق، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية منذ 2012.&

ويبدو ان السعودية لا تزال مترددة بشأن تطبيع العلاقات مع سوريا، وعودة سوريا للجامعة.&

وتوجه وفد فني أردني الأربعاء إلى دمشق لبحث إمكانية إعادة استخدام المجال الجوي السوري من قبل شركات طيران اردنية.&

وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية الاسبوع الماضي تعيين قائم بالأعمال جديد برتبة مستشار في سفارة المملكة لدى سوريا.&

والأردن بين دول عربية قليلة أبقت على علاقاتها واتصالاتها مع سوريا عقب اندلاع النزاع السوري عام 2011.&

ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى البلاد منذ اندلاع النزاع في سوريا بنحو 1,3 مليون سوري.&

وكان البلدان اعادا فتح معبر جابر- نصيب الحدودي الرئيسي بينهما في 15 تشرين الأول/أكتوبر الماضي بعد نحو ثلاث سنوات على إغلاقه.