لوّح عدد من القادة العسكريين الإيرانيين بالانتقال إلى مرحلة الخطط الهجومية، وعدم الاكتفاء بالتكتيكات الدفاعية، للحفاظ على مصلحة البلاد.

إيلاف: قال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري إن "الجمهورية الإسلامية وفقًا لمعتقداتها لا تنوي الاعتداء والهجوم، ولا تطمع في أراضي أي دولة، لكنها قد تتخذ نهجًا هجوميًا للحفاظ على مصالح البلاد".

وفي تصريح صحافي أدلى به، على هامش اجتماع هيئة أمناء مؤسسة حفظ ونشر آثار وقيم الدفاع المقدس، أشار باقري إلى أن "إحدى القضايا التي نوقشت في الاجتماع هي تنظيم معارض لمناسبة الذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية لعرض منجزات الثورة والقوات المسلحة في الصناعة الدفاعية والمنجزات الجوية ودور القوات المسلحة في البناء والإعمار، خاصة في المناطق الأقل نموًا في البلاد".

النهج الهجومي للدفاع عن مصلحة البلاد
أضاف "بناء على تعاليم الإسلام وأهداف ومبادئ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإننا لا نعتزم العدوان والهجوم، وحتى الطمع في أراضي أي دولة أخرى، لأن الاستراتيجية الدفاعية في إطار الاستراتيجيات العامة للبلاد تعني أننا ندافع عن استقلال وسيادة أراضي البلاد والمصالح الوطنية والشعب الإيراني، إلا أن ذلك لا يعني أننا نعمل في المستويات العملانية والتكتيكية بصورة محض دفاعية وانفعالية".&

تابع قائلًا: "بطبيعة الحال إننا وضمن عدم وجود أطماع لدينا تجاه مصالح وأراضي أي دولة أخرى، إلا أننا قد نتخذ النهج الهجومي في الحفاظ على مصالح البلاد، كي لا يفكر الأجانب، بعد مشاهدة آثار وتداعيات ذلك، بالعدوان على مصالح البلاد".

تغيير طبيعة المناورات العسكرية
وأكد رئيس الأركان أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تنتظر حتى تتعرّض مصالح وأمن واستقرار البلاد وشعبها للخطر. أضاف إنه، وبناء على ذلك، فقد حصل تغيير في طبيعة المناورات التي جرت خلال العام (الإيراني) الجاري (بدأ في 21 مارس 2018) في مضيق هرمز والخليج الفارسي وبحر عمان والبر والجو، وإن هذا المسار يمضي إلى الأمام قدمًا، كي تكتسب القوات المسلحة الجهوزية اللازمة لننفذ هذه التغييرات في التكتيكات عند الضرورة".

قبل كلام باقري بيوم واحد، كان قائد القوة البرية في الجيش الإيراني، العميد كيومرث حیدري، قد أشار بشكل مباشر إلى أن العمليات الهجومية مدرجة في جدول أعمال القوات المسلحة.

إعلان سابق
حيدري تناول في تصريح للتلفزيون الإيراني مناورات القوة البرية الكبرى "اقتدار 97"، حيث قال إن "هذه المناورات اختلفت بصورة ملحوظة عن المناورات السابقة".&

أضاف "لقد أخذنا في هذه المناورات في&الاعتبار أمرين مهمين؛ الأول التغييرات الهيكلية في القوة البرية للجيش، التي أجريت وفقًا لتوجيهات سماحة قائد الثورة، حيث قمنا بتقييمها واختبارها في هذه المناورات"، وكشفت أن الاستراتيجية العملانية التي تبلغوها من قبل الجهات العليا تتمثل في "التغيير من حالة التصدي للتهديدات والإدارة الدفاعية للمناورات إلى الحالة الهجومية".

مرحلة جديدة للدفاع
وأوضح قائد القوة البرية أن "القوة البرية للجيش تجاوزت الوحدات التقليدية، وتحوّلت إلى قوات تدخل سريع وألوية هجومية متحركة ووحدات آلية متحركة".&

أضاف أن "القوات المسلحة، ومن أجل الدفاع عن الوطن الإسلامي، ليست بحاجة إلى منهج غير متكافئ، إذ بلغنا مرحلة يمكننا من خلالها الدفاع عن البلاد بمنهج هجومي جيد".


&