إيلاف من لندن: أكد وزير الخارجية العراقي أن العمليات العسكرية لقوات بلاده في سوريا محدودة، ولن تستقر هناك، مشددًا على عدم دخول بلاده بأي&حلف ضد إيران.. فيما عبر نظيره الروسي عن الخشية من أهداف غير معلنة للقوات الأميركية في العراق رغم إقراره بقانونية وجودها هناك.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك في موسكو تابعته "إيلاف"، قال وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم عقب اجتماعه في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الاربعاء قال إن البلدين سيحتفلان بحضور الوزير الروسي قريبا لمناسبة مُرُور (75) عاماً على بدء العلاقات الدبلوماسيَّة بين البلدين، منوها الى ان هذا العام سيشهد توقيع العديد من مُذكّرات التفاهم والبرامج المُشترَكة بين البلدين.

وعن مباحثاته مع نظيره الروسي، اشار وزير الخارجية العراقية الى انهما ناقشا الاستعداد لعقد الدورة الثامنة للجنة العراقـيَّة-الروسيَّة المشتركة في بغداد، منتصف شهر مايو المقبل واجتماعات الفرق الفنية الأربع&المنبثقة عنها المتعلقة بالاستثمار، والنقل، والطاقة، والصناعة.. اضافة الى ملفّ التعاون الاستراتيجيِّ العسكريِّ&بين البلدين واستمرار التعاون في مجال الاستثمار وإعادة الإعمار.&

ودعا الشركات الروسيَّة للدخول بقوة إلى العراق للاستثمار في مُختلِف المجالات، مُبدِياً استعداد الحكومة العراقـيَّة لتقديم التسهيلات، وتوفير الظروف المُلائِمة، والبيئة الاستثماريَّة المُشجِّعة للعمل.

وقال "ناقشنا ملفَّ التعاون في مجالات الطاقة، والتجارة والتعليم والزراعة والثقافة واتفقنا على ضرورة استمرار التعاون والتنسيق في الأمم المتحدة والمحافل الدوليَّة، فضلاً عن التباحث بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط وسُبُل التعاون المُشترَك لتخفيف التوتر وتجنيب المنطقة المزيد من الصراعات.

وأكد الوزير العراقي ان بلاده لن تدخل بأي محور ضد إيران.. وقال إن "موقف العراق واضح ويتمثل بعدم الدخول في أي محور ضد إيران".

وأشار إلى أنه تمَّ التأكيد على الموقف المُشترَك في الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السوريَّة والحل السلميِّ للأزمة في سوريا وتشجيع الحوار السوريّ-السوريّ &وفق مسار "أستانة" وُصُولاً إلى وقف إطلاق النار في عُمُوم سوريا. وشدد على دعم العراق لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وتُبذل جهود&من أجل ذلك.

وأوضح الحكيم إلى أن العمليات العسكرية للقوات العراقية داخل الاراضي السورية لتعقب تنظيم داعش محدودة، مشددا على ان هذه القوات لن تستقر شرق&الفرات هناك. وقال "لا نخطط لإدخال قواتنا إلى شرق الفرات ولكننا سنواصل بالتأكيد العمل على تدمير بقايا داعش سواء من الجو أو على الأرض.. موضحا بالقول "أننا لن نقوم بشكل مفاجئ لشركائنا السوريين بعمليات برية أو أي عمليات أخرى".

&لافروف يخشى أهدافا غير معلنة للقوات الأميركية في العراق

ومن جهته، عبر لافروف عن الامل في ألا يكون للتواجد العسكري الأميركي في العراق أي أهداف جيوسياسية في المنطقة، بالإضافة إلى مساعدة الحكومة العراقية.

وقال إن موسكو تتوقع أن يكون التواجد العسكري الأميركي في العراق مستوفيا لأهدافه المعلنة وهي مكافحة الإرهاب ومساعدة الحكومة العراقية على تحقيق الاستقرار وليس حل المهام الجيوسياسية في هذه المنطقة بطريقة ما.

وشدد على أن موسكو "تحترم السيادة العراقية وترى التواجد العسكري الأميركي في العراق قانونيا من الناحية الدولية لأنه جاء بتوافق مع الحكومة العراقية".

وأشار إلى أن موسكو وبغداد متفقتان على ضرورة تنفيذ القرار 2254 الخاص بالتسوية السورية والقضاء على الإرهاب في سوريا والعراق.. مؤكدا توافق وجهات النظر حيال القضايا الدولية الملحة وضرورة احترام الشرعية الدولية.

وكان وزير الخارجيَّة العراقي قد وصل امس الى موسكو لبحث العلاقات الثنائيَّة بين البلدين واجتمع مع السفراء العرب المُعتمَدين في روسيا حيث تم استعراض عِدَّة ملفات عربية واقليمية ودولية وبيَّنَ رؤية العراق ازاء التطوُّرات في المنطقة، مؤكدا على أن توجهات الحكومة العراقـيَّة هي العمل بعيداً عن سياسة المحاور وانما ودعم الاستقرار في المنطقة.

&
&