طهران: عادت صحافية إيرانية تعمل في قناة "برس تي في" الناطقة بالإنكليزية إلى إيران بعدما أوقفت عشرة أيام في الولايات المتحدة واستقبلها حشد من المؤيدين، على ما أفاد صحافي وكالة فرانس برس الاربعاء.

وأفرجت السلطات الأميركية عن مرضية هاشمي، وهي أميركية اعتنقت الإسلام، بعدما أوقفتها لدى وصولها إلى مطار سانت لويس لامبرت الدولي في ميزوري في 13 كانون الثاني/يناير.

ورحب أكثر من مئة شخص معظمهم نساء بالصحافية لدى وصولها إلى مطار طهران.

وأعلنت مرضية هاشمي "اشتقت لإيران"، موضحة أنها ستشرح قريبا أسباب توقيفها.

وتعيش هاشمي المولودة في الولايات المتحدة واسمها الاصلي ميلاني فرانكلين قبل أن تعتنق الإسلام وتتزوج من إيراني، في إيران حيث تعتبر منذ 25 عاما من أبرز وجوه شبكة "برس تي في" الناطقة بالإنكليزية.

وأوضحت الشبكة أن صحافيتها التي تزور بانتظام عائلتها في الولايات المتحدة، اعتقلت لدى عودتها لزيارة شقيقها المريض.

وأثار توقيف هاشمي موجة غضب في إيران، حيث اعتبره محافظون كثر مثالا للنفاق الأميركي بشأن حقوق الإنسان وحرية التعبير.

وطالب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بإطلاق سراحها وقال إن "توقيف الولايات المتحدة لمرضية هاشمي هو تصرف سياسي غير مقبول يعتدي على حرية التعبير".

وجرت تظاهرات جمعت عشرات النساء في طهران أمام السفارة السويسرية التي تتولى تمثيل المصالح الأميركية في إيران.

وأوضحت وثيقة قضائية أميركية أن هاشمي أوقفت في سياق تحقيق لم تكشف طبيعته، مشيرة إلى أنه سيتم إطلاق سراحها بعد الإدلاء بإفادتها أمام هيئة محلفين كبرى. ولم ترد حتى الآن أي مؤشرات تفيد ما إذا كانت أدلت بإفادتها.