دبي: عقدت اللجنة المكلّفة مراقبة تنفيذ اتفاق الانسحاب ووقف اطلاق النار في الحديدة في اليمن، اجتماعا جديدا الاثنين على متن سفينة تابعة للامم المتحدة قبالة المدينة الساحلية، بحضور ممثلين عن الحكومة المعترف بها والحوثيين.

وهذا ثالث اجتماع للجنة المشتركة بعيد تشكيلها في أعقاب التوصل إلى اتفاق في محادثات في السويد في ديسمبر، والاول منذ أن أعلن المتمردون مقاطعة الاجتماعات بسبب خلافات مع بعثة الامم المتحدة قبل أقل من شهر.

وقال مسؤول حكومي يمني مشارك في الاجتماعات لوكالة فرانس برس مشترطا عدم الكشف عن هويته ان الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كمارت، رئيس اللجنة، نجح في جمع طرفي النزاع "فوق سفينة تابعة للأمم المتحدة ترسو قبالة ميناء الحديدة" على البحر الاحمر.

وأضاف ان الاجتماعات توقفت خلال الاسابيع الماضية "بسبب عراقيل وصعوبات واجهت رئيس اللجنة، إلى جانب امتناع الحوثيين المشاركة في لقاءات بمناطق سيطرة الحكومة بالدريهمي" جنوب مدينة الحديدة.

وأكد ان اجتماع الاثنين "ركّز على تعزيز وقف اطلاق النار وفتح الممرات الانسانية وملف الانسحاب من المدينة والموانئ تنفيذا لاتفاق السويد".

وتحاول القوات الحكومية استعادة السيطرة على مدينة الحديدة الخاضعة لسلطة الحوثيين منذ أشهر، وتمكّنت من دخول مدينة الحديدة من جهتي الشرق والجنوب، قبل أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق في السويد لوقف اطلاق النار في المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، والانسحاب من المدينة، وتبادل آلاف الاسرى.

ونص قرار أممي على إرسال بعثة قوامها 75 مراقبا مدنيا الى الحديدة والموانئ المحيطة للإشراف على تطبيق اتفاق الهدنة، لكن 20 مراقبا فقط يتواجدون حاليا على الأرض لمراقبة وقف إطلاق النار، بحسب مسؤولين أميين.

ويسري وقف إطلاق النار الهشّ في محافظة الحديدة وسط تبادل الحكومة اليمنية والحوثيين الاتّهامات بخرقه منذ دخوله حيز التنفيذ في 18 ديسمبر، كما تم تمديد المُهل الزمنيّة لانسحاب المقاتلين وتبادل الأسرى بسبب "صعوبات على الأرض"، بحسب الأمم المتحدة.

وفي 29 يناير اختار أنطونيو غوتيريش ضابطا سابقا دنماركيا هو الجنرال المتقاعد مايكل لوليسغارد ليحل محل كامرت على رأس بعثة مراقبي الأمم المتحدة إلى اليمن.