اكتشف علماء بطريق الصدفة مجرة صغرى قديمة، وفوجئوا بأنها كانت تختفي على مقربة من مجرتنا. &

إيلاف: قال الفلكيون الذين اكتشفوا المجرة الجديدة إنها بعمر الكون تقريبًا، مشيرين إلى أنها منظومة متراصة من النجوم، ويمكن أن تتيح إمكانية النظر إلى بدايات نشوء الكون، كما أفادت صحيفة "إندبندنت". &

تبعد المجرة الصغيرة 30 مليون سنة ضوئية عن درب التبانة، لكنها معتمة، بحيث لم يكتشفها الفلكيون إلا حين كانوا يبحثون عن شيء آخر تمامًا. &

حقق العلماء هذا الاكتشاف حين كانوا يستخدمون تلسكوب هابل الفضائي لرصد النجوم القزمة البيضاء في عنقود من العوالم الأخرى يُعرف باسم NGC 672. وكانوا يأملون باستخدام هذه النجوم لحساب عمر العنقود. &

كروية قزمة
لكن العلماء رصدوا أيضًا مجموعة صغيرة من النجوم على حافة المنطقة التي كانوا يدرسونها. وبعد تحليل ما رصدوه وجدوا أن النجوم لا تنتمي إلى العنقود الذي يدرسونه، وهو جزء من درب التبانة، بل إنها في الحقيقة تبعد ملايين السنوات الضوئية عنه.&

أُطلق على المجرة المكتشفة حديثًا اسم Bedin 1، وهي مجرة صغيرة، لكنها طويلة، لا يزيد عرضها على 3000 سنة ضوئية، حتى في نقاطها القصوى، وبذلك لا يعادل حجمها إلا جزء ضئيلًا من حجم درب التبانة. وبسبب خواص المجرة المعتمة والخابية قرر الفلكيون تصنيفها ضمن المجرات الكروية القزمة. &

تتحدد مثل هذه المجرات بحجمها وضوئها الخابي وكذلك افتقارها إلى الغبار الكوني والنجوم القديمة. واكتشف الباحثون 36 مجرة كهذه في المنطقة القريبة من مجرتنا، 22 منها مجرات تابعة تدور في فلك درب التبانة. &&

عزلة فضائية
وفي حين أن المجرات الكروية القزمة ليست نادرة، فإن المجرة المكتشفة حديثًا غريبة في عدد من النواحي. فهي منعزلة عزلة قصوى، حيث تبعد نحو 30 مليون سنة ضوئية عن درب التبانة، ومليوني سنة ضوئية عن أقرب مجرة يمكن أن تستضيفها. وهذا يجعلها الأكثر انعزالًا بين جميع المجرات الكروية القزمة المكتشفة حتى الآن. &

اكتشف العلماء من تحليل نجوم المجرة الجديدة أن عمرها نحو 13 مليار سنة أو بعمر الكون نفسه تقريبًا. وبسبب بعدها وعمرها قرر الفلكيون تسميتها Bedin 1 بوصفها مجرة تعود إلى بدايات نشوء الكون. &


أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "إندبندنت". الأصل منشور على الرابط
https://www.independent.co.uk/news/science/hubble-nasa-esa-space-image-astronomers-galaxy-universe-old-as-fossil-a8758131.html