لندن: توفي هنري أورليان دون أن يحقق حلمه في اعتلاء عرش فرنسا رغم أنه شُيع كما يُشيع الملوك عندما حضر مراسم دفنه يوم السبت ألبرت أمير موناكو وصوفيا ملكة اسبانيا، والدة عاهلها الملك فيليب السادس، وولي العهد المغربي مولاي الحسن من بين شخصيات ملكية مرموقة أخرى.
&
ولكن وفاة كونت باريس عن 85 عاماً أحيت صراعاً عمره قرون&على وراثة عرش فرنسا. فمن جهة يقف نجله جان أورليان، سليل آخر ملوك فرنسا لويس فيليب، ودوق أورليان، شقيق لويس الرابع عشر، ملك الشمس.&

لكنّ غرماءَه آل بوربون يطعنون في شرعيته ويقولون إن الأحق بوراثة عرش فرنسا الذي أُلغي في القرن التاسع عشر هو ابنهم لويس دو بوربون، المنحدر مباشرة من لويس الرابع عشر، ومن أسلافه الآخرين الملكة فكتوريا التي جلست على عرش بريطانيا من 1837 الى 1901، كما افادت صحيفة الديلي تلغراف.&

ويدير جان أورليان (53 عاماً) وهو كاثوليكي متدين ومصرفي سابق، غابة واسعة ورثها من جدته، ويقول إن فرنسا "ملكية في قرارة نفسها"، وان الفرنسيين يتطلعون منذ زمن طويل الى رمز يسمو على الصراعات السياسية. وسعى جان أورليان الى تصوير نفسه رجل الشعب معرباً عن تأييده لذوي السترات الصفراء في احتجاجاتهم، كما لاحظت صحيفة الديلي تلغراف.&

لوي دو بوربون (44 عاماً) المعروف بلقب دوق أنجو، من جهة أخرى، رجل أعمال وسيم هوايته لعبة البولو. وأمضى شطراً من مرحلة النشأة في اسبانيا وهو يحلم بملكية دستورية على الطراز الاسباني ولكن انصار جان أورليان يعيبون عليه لكنته الاسبانية.&

وتقف أنشط الحركات الملكية في فرنسا الى جانب جان أورليان، لكنّ هناك مدعياً ثالثاً يطالب بعرش فرنسا، ويزيد وجوده حالة&الانقسام في الحركة الملكية الفرنسية الصغيرة اصلا.&

المدعي الثالث هو جان كريستوف نابليون المعروف بلقب الأمير نابليون. وهو سليل بونابرت الأول ويعمل مصرفياً في لندن ويحاول ان يبقى بعيداً عن الصراع على وراثة عرش فرنسا.&

ويبقى جان أورليان متفائلا بعودة الملكية الى فرنسا. وقال في بيان اصدره مؤخراً انه مستعد لتجديد "العهد التاريخي والضروري بين الأمة والعائلة المالكة إذ رغب الفرنسيون في ذلك".&

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.telegraph.co.uk/news/2019/02/03/two-princes-locked-battle-succeed-henri-dorleans-official-pretender/
&