أظهرت دراسة جديدة أن عدد الشباب البريطانيين الذين يعتقدون أن الحياة لا تستحق العيش تضاعف خلال السنوات العشر الماضية وسط شعور بتعرضهم الى ضغط ساحق من شبكات التواصل الاجتماعي التي تغذي لديهم احساساً بالقصور. &

وبحسب استطلاع أجرته مؤسسة يوغوف ونشرت نتائجه صحيفة الغارديان، فإن 9 في المئة فقط من الفئة العمرية 16 ـ 25 سنة لم يتفقوا في عام 2009 مع القول "إن الحياة تستحق العيش" ولكن هذه النسبة ارتفعت الآن الى 18 في المئة.

كما أعرب 25 في المئة من أفراد هذه الفئة العمرية عن عدم اتفاقهم مع القول إن لحياتهم احساساً بالهدف. &

وهبطت مستويات السعادة بين الشباب البريطانيين بحدة خلال العقد الماضي من حيث العلاقات مع الأصدقاء والصحة العقلية، في حين أن مستوى الشعور بالرضا إزاء قضايا مثل المال والسكن ظل ثابتاً بلا تغيير، بحسب نتائج الاستطلاع.&
&
وأُجري الاستطلاع لمنظمة برينس لرعاية الشباب التي وجدت أن زهاء نصف الشباب البريطانيين الذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي يشعرون بالقلق على مستقبلهم حين يقارنون أنفسهم مع آخرين على مواقع وتطبيقات مثل إنستاغرام وتويتر وفايسبوك، وان نسبة مماثلة تتفق&على ان الاعلام الاجتماعي يجعلهم يشعرون بالقصور.

ويرى 57 في المئة أن هذه المواقع تسلط عليهم ضغطاً ساحقاً من أجل النجاح. & &

وتأتي النظرة المتشائمة الى الحياة لدى شريحة متزايدة من الشباب البريطانيين على خلفية تقارير عن زيادة معدلات الانتحار بين المراهقين. &

وستبين الأرقام الرسمية المقرر نشرها في وقت لاحق من هذا العام أن هذه المعدلات تزيد الآن على خمس حالات انتحار بين كل 100 ألف مراهق في انكلترا بالمقارنة مع ثلاث حالات لكل 100 ألف مراهق في عام 2010، كما افادت صحيفة الغارديان. &

ونقلت الصحيفة عن نك ستانس رئيس منظمة برينس الخيرية لرعاية الشباب قوله "إن الاعلام الاجتماعي أصبح كل الحضور في حياة الشباب وأن هذه الدراسة تشير إلى أنه يفاقم ما هو اصلا زمن يكتنفه اللايقين ومضطرب عاطفياً".&
&&
ولكن كانت هناك مواقف ايجابية ايضاً من الاعلام الاجتماعي، حيث قال ثلث المشاركين في الاستطلاع أن استخدامه يشعرهم بأن من الممكن أن يكون لديهم صوت يمثل جيلهم ويؤثر ايجاباً باتجاه التغيير. &وقال 25 في المئة إن الاعلام الاجتماعي يشعرهم بالسعادة.

ولكن ممارسة الرياضة (44 في المئة) وكسب ما يكفي من المال لإشباع حاجاتهم (62 في المئة) وقضاء وقت مع العائلة (77 في المئة) تشكل مصادر أقوى للسعادة. &وقال 40 في المئة من الشباب أنهم يشعرون بثقة أكبر بوجودهم على الانترنت مما يكونون بحضورهم الشخصي وترتفع هذه النسبة الى نحو 50 في المئة بين الفئة العمرية 16 ـ 18 سنة. &

وتأتي نتائج الإستطلاع بعد مطالبات شعبية بتشديد الضوابط على شركات التواصل الاجتماعي التي تستهدف المستخدمين بمحتوى مفصل على مقاس اهتماماتهم وتوجهاتهم.&

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الغارديان". &الأصل منشور على الرابط التالي:
https://www.theguardian.com/society/2019/feb/05/youth-unhappiness-uk-doubles-in-past-10-years