دعت تعيينات في مناصب عليا أصدرتها الحكومة الأردنية برئاسة عمر الرزاز ورفضها الشارع، إلى تدخل سريع من الملك عبدالله الثاني حيث ترأس جلسة طارئة لمجلس الوزراء، ناقشت التعيينات الأخيرة التي ضمت أشقاء 4 نواب.&

وأكد العاهل الأردني خلال الجلسة اليوم الثلاثاء، على أهمية التعامل بشفافية وعدالة مع أية تعيينات. كما شدد على أن تكون هذه التعيينات على أساس الكفاءة. ودعا الملك إلى ضرورة أن تقوم الحكومة بشرح القرارات للمواطن اليوم وعلى الفور، وإعادة النظر في أي تعيين غير مستحق.

وشملت التعيينات التي جسدت واقع المحسوبية والواسطة، ووضعت حكومة الرزاز في "مهب الريح" وأثارت الضجة على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية، تعيين بشار ابو رمان مديرا لشركة تطوير العقبة، خلف هميسات رئيسا للمناطق التنموية والحرة، يحيى النعيمات رئيسا لشركة ادارة المساهمات الحكومية، ورابعة العجارمة مديرا لمعهد الادارة العامة.

وخلال الجلسة، شدد الملك عبدالله الثاني على ضرورة أن تقوم الحكومة بشرح القرارات للمواطن اليوم وعلى الفور، وإعادة النظر في أي تعيين غير مستحق.

وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الـ24 الماضية بتغريدات ومنشورات ومقالات عكست غضب الأردنيين وسخطهم على حكومة الدكتور عمر الرزاز بعد اجراء التعيينات الحكومية الاخيرة أمس الاثنين.

واتهم النشطاء الأردنيون، حكومة الرزاز بالتورط بـ"تنفيع" أشخاص محددين وخصوصا أشقاء لأعضاء في مجلس النواب على عاتق المصلحة العامة، التي تقتضي العدالة والكفاءة في المواقع الوظيفية وخصوصا القيادية منها.&

وسخر مئات من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من قرارات التعيين، التي قالوا إنها لا تدل على توجه الحكومة للإصلاح الحقيقي، بل ثبت أنها حكومة مصالح ومعارف واصدقاء.

ونقل موقع (عمون) تعليقا لعضو البرلمان عن محافظة الكرك الدكتور مصلح الطراونة على صفحته في فيسبوك، قال فيه إن "الفساد واضح حامدا الله انه لم يتدخل لتعيين شقيق له او ابن عم".

وقال الطراونة مستهزئا: "هلا في دولة سيادة القانون ودولة الإنتاج... أهم اشي ردي شعراتك ردة ع ردة".

أما النائب صداح الحباشنة، فقد علق على هذه التعيينات عبر حسابه في فيسبوك، قائلا : "ما اسقط من الوزارة إلا مجلس النواب، الإثنين إلى مزبلة التاريخ". وأضاف: "الله يخزيكوا فضحتونا".
&