إيلاف من واشنطن: أعلن الأربعاء أن لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، ستفتح تحقيقا في تعاملات الرئيس دونالد ترمب المالية&الخاصة، وإذا ما كان لروسيا أي نفوذ على سيد البيت الأبيض يؤثر على القرارات التي يصدرها.

وعلى مدى أشهر طويلة، هدد ترمب ومحاميه الخاص رودي جولياني من سعي أي جهة كانت بما فيها المدعي الخاص روبرت مولر من التحقيق في معاملات الرئيس المالية، معتبرين هذا "خطا أحمر لن يسمح بتجاوزه".

وتأتي هذه الخطوة بعد ساعات من دعوة ترمب في خطاب حالة الاتحاد الحزبين إلى الوحدة والعمل سويا، منتقدا التحقيقات الجارية التي تستهدفه واعتبرها "مضرة بالبلاد"، ودعا إلى إنهائها.&

والرئيس الجمهوري كسر تقليدا امتد لعقود طويلة برفضه نشر سجلاته الضريبية، وخاض عدة معارك منذ ترشحه للانتخابات عام 2015 مع جهات وشخصيات كثيرة طالبته بنشر هذه السجلات، التي من المفترض أن تكشف التعاملات المالية الخاصة به بالتفاصيل.

وفي ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، أعلن رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الديمقراطي آدم شيف العدو اللدود لترمب في بيان أصدره في و اشنطن "أن اللجنة ستطلق تحقيقا سيتجاوز العلاقات المزعومة بين حملة ترمب وروسيا، ليبحث إذا ما كان الرئيس يستفيد ماليا من القرارات التي يصدرها".

وأضاف البيان "أدت تصرفات ترمب وموقفه تجاه روسيا خلال الحملة الانتخابية والإدارة إلى زيادة المخاوف من تأثير النفوذ الأجنبي على الرئيس والتأكيد على الحاجة إلى تحديد ما إذا كان هو أو أولئك في إدارته قد عملوا في خدمة مصالح أجنبية".

وستمتد التحقيقات إلى فحص معاملات ترمب المالية الخاصة، في وقت قالت تقارير إعلامية إن الرئيس أجرى اتصالات بأطراف رسمية قبل وصوله إلى البيت الأبيض، لتسهيل استثمارات كان يرغب في تنفيذها في موسكو.

وفي حديث إلى الصحافيين في البيت الأبيض الأربعاء، اعتبر ترمب خطوة لجنة الاستخبارات "عملية استهداف سياسي لا تقوم على أي أساس قانوني". وحذر من أن فتح التحقيق في معاملاته المالية "سيلحق الضرر بالبلاد".

وقالت وسائل إعلام أميركية الشهر الماضي، إن العشرات من معاوني الرئيس السابقين خلال حملته الانتخابية أجروا اتصالات مع الروس، فيما قالت صحيفة نيويورك تايمز أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يحقق "إذا ما كان ترمب نفسه عميلا لروسيا"، وهو الأمر الذي رد عليه سيد البيت الأبيض في تصريحات للصحافيين بعد ساعات بالنفي، معتبرًا "هذا الاتهام مشينا".
&