إشترط الرئيس الإيراني حسن روحاني لتطبيع العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة،&توبة الأخيرة عن نهجها في مواجهة السياسات الإيرانية.

إيلاف: روحاني، وفي أول رد له على خطاب (حالة الاتحاد)، الذي ألقاه الرئيس الأميركي دونالد ترمب مساء الثلاثاء، اتهم واشنطن بنكث العهود، بعد إعلانها الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران في مايو من العام الماضي.

مستعدون لقبول التوبة
وقال الرئيس الإيراني، في خطاب أمام ممثلي البعثات الدبلوماسية الأجنبية في طهران بمناسبة إحياء الذكرى الأربعين للثورة الإيرانية: "إن نهجنا يقوم على بناء علاقات ودية مع العالم بأسره".

أضاف "حتى مع أميركا إذا تابت واعتذرت عن تدخلاتها السابقة في إيران، وأبدت استعدادها للاعتراف بعظمة ورِفعة الأمة الإيرانية وثورتها الإسلامية العظيمة، نحن دائمًا على استعداد لقبول توبتها، بصرف النظر عن كل الظلم الذي تسببت فيه لنا لسنوات". متابعًا: "لقد فشلت أميركا دومًا في مؤامراتها ضد الجمهورية الإسلامية، مثل التقسيم والإنقلاب والحرب والحظر".

كما اعتبر روحاني أن "الاتفاق النووي رمز لالتزام إيران بالاتفاقيات الدولية، وقد جعلنا إلتزاماتنا أكثر دقة وأفضل من الآخرين".

أميركا تحل أينما حل روحاني
حضرت أميركا أيضًا خلال جلسة مجلس الوزراء الإيراني، حيث قال روحاني: "نشهد في هذه الأيام مؤامرات جديدة من قبل أميركا والصهاينة ضد الشعب الإيراني، فطيلة العام الماضي بذل الأميركيون والصهاينة قصارى جهودهم ليبثوا اليأس لدى الشعب الإيراني إزاء مستقبله".

وأشار إلى أن "الشعب الإيراني، ورغم كل المؤامرات، سيثبت للعالم من خلال مشاركته وهتافاته إلى جانب الثورة والوطن أنه مفعم بالأمل بشأن مستقبل البلاد، وسيتجاوز جيدًا المشكلات التي خطط لها الأعداء، من خلال تضحياته وصموده ووحدته، وستكون أمامه سنوات أفضل من السنوات الماضية".&

ولفت روحاني إلى أن "الإدارة الأميركية الجديدة عادة ما تتحدث بلهجة غير صحيحة بشأن الشعب الإيراني، والعالم كله يدرك أن المشكلات التي نواجهها في المنطقة والعالم ناجمة من التدخل والتواجد الأميركي غير المبرر في المنطقة، فشعوب المنطقة تدرك جيدًا أن إيران ساهمت دومًا في إرساء السلام والاستقرار في المنطقة".

قوة ضد الإرهاب
مضى روحاني يقول: "لا يمكن اليوم لأي أحد أن يوجّه اتهامات واهية ضد بلادنا، فأميركا أثارت دومًا المشكلات للمنطقة والعالم، وفي المقابل كانت إيران الإسلامية الحل دومًا، ونحن سنواصل بذلنا للجهود من أجل إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة وفي دول كسوريا والعراق وأفغانستان وباكستان، فنحن نشكل قوة مؤثرة في مواجهة الإرهاب".

كما تناول الرئيس الإيراني أزمة فنزويلا، معتبرًا أن "التدخلات الأميركية ليست منحصرة في منطقتنا، فها هي تتدخل في أميركا اللاتينية، وخاصة في فنزويلا، كما نشهد التدخل الأميركي في مختلف أنحاء العالم، فالنهج الذي مشى عليه المسؤولون الأميركيون لا يصب حتى في مصلحة أميركا وشعبها".

هجوم ترمب
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب شن هجومًا واسعًا في الخطاب الذي ألقاه أمام أعضاء الكونغرس على إيران، ووصفها بأنها "ديكتاتورية فاسدة، ولن تحصل على السلاح النووي، وأن واشنطن لن تغلق أعينها عن نظام ينادي بالموت لأميركا".

وأوضح أن "قراره بسحب الولايات المتحدة من الصفقة النووية الإيرانية وإعادة فرض العقوبات على البلاد قد فرض ضغوطًا هائلة على النظام الإيراني، وخنق طموحاته الإقليمية، وكذلك تباطأت قدرتها في الحصول على سلاح نووي".