الرباط: علمت "إيلاف المغرب" من مصادر متطابقة، أن عددا من الفرق البرلمانية بمجلس النواب المغربي، رفضت استقبال حركة التوحيد والإصلاح , الذراع الدعوية لحزب العدالة والتنمية، للاستماع لرأيها في مشروع إصلاح التعليم بالتزامن مع مناقشة البرلمان للقانون الإطار 51.17 المتعلق بإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.

ويتعلق الأمر بالفرق البرلمانية لكل من حزب "الاتحاد الاشتراكي" و"الحركة الشعبية"، بالإضافة إلى الفريق المشترك لحزبي "التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري".

وأكد أحد النواب المنتمين لفريق "الاتحاد الاشتراكي"، في تصريحات ل "إيلاف المغرب"، أن الفريق "تلقى بالفعل طلبا من حركة التوحيد والإصلاح من أجل التواصل حول مذكرتها الخاصة بإصلاح التعليم، ولم نستقبلهم"، من دون تقديم تفاصيل أكثر، حول سبب الرفض.

وقال عبد الرحيم شيخي، رئيس "التوحيد والإصلاح" المغربية، في اتصال هاتفي مع "إيلاف المغرب"، إن الحركة "راسلت مجموعة من الفرق بمجلسي البرلمان، بشأن مذكرتها حول إصلاح التعليم وجلسنا مع من استجابوا لطلبنا". &

وأضاف شيخي موضحا أن الحركة تواصلت مع فريقي حزبي "الأصالة والمعاصرة" و"الاستقلال" المعارضين، إلى جانب حليفها "العدالة والتنمية"، وفريق الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان ).

وأكد شيخي راسلنا فريق "الاتحاد الاشتراكي" و"لم يردوا على طلبنا ولم يقولوا لنا نرفض الجلوس معكم بشكل صريح، ولم نتوصل بأي رد رسمي من رؤساء الفرق أو أي شيء".

وزاد شيخي مبينا أن الحركة تلقت نفس المعاملة من طرف حزبي "التجمع الوطني الأحرار" و"الحركة الشعبية"، "اللذين لم يردا على مراسلتنا لا بالإيجاب أو الرفض، لافتا إلى أنهم "أعادوا الاتصال بالفرق النيابية لهذه الأحزاب ولم يتلقوا أي رد".

وبخصوص موقف الحركة من التوجه الذي بات قريبا من إقرار الفرنسية لغة لتدريس المواد العلمية والتقنية، جدد شيخي التعبير عن موقفها الرافض لذلك، حيث قال: "نتمسك بموقعنا من أن تكون لغة التدريس هي اللغة الوطنية الرسمية للدولة العربية أو الأمازيغية"، مؤكدا في الآن ذاته، على أن "التوحيد والإصلاح" مع الانفتاح على "تدريس اللغات الأجنبية الأكثر تداولا كالإنجليزية والفرنسية".
&