بيروت: أعلنت قوات سوريا الديموقراطية الخميس توقيف أكثر من ستين شخصاً، إثر حملة مداهمات استهدفت "خلايا نائمة" في مدينة الرقة التي شكلت المعقل الأبرز لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا قبل طرده منها.

وسيطرت هذه القوات المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، في تشرين الأول/أكتوبر 2017 على المدينة الواقعة في شمال البلاد بعد معارك عنيفة ضد الجهاديين. ورغم ذلك، لا تزال تشهد بين الحين والآخر تفجير عبوات ناسفة وهجمات واغتيالات يُتهم التنظيم بالوقوف خلفها.

وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية في بيان "اعتقال 63 إرهابياً ضالعاً في أنشطة إرهابية مختلفة" في إطار "عملية تمشيط وحملة مداهمات مشتركة ضمن مدينة الرقة استهدفت أوكار الإرهابيين والخلايا النائمة".

وأوردت أنّ "هذه الخلايا الإرهابية مسؤولة بشكل مباشر عن بث الرعب والفوضى" في المدينة.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، "يُشتبه بانتماء 48 شخصاً من الموقوفين الى تنظيم الدولة الاسلامية، في حين أن البقية شبان مسلحون مرتبطون بمجموعات سبق أن نفذت هجمات ضد قوات سوريا الديموقراطية".

وأحصى المرصد مقتل 50 مدنياً بالإضافة إلى 135 مقاتلاً من قوات سوريا الديموقراطية في عمليات نفذتها "خلايا نائمة" مرتبطة بالتنظيم المتطرف في محافظات الرقة والحسكة (شمال شرق) ودير الزور (شرق) منذ آب/أغسطس.

ونفذت قوات سوريا الديموقراطية الصيف الماضي حملة أمنية واسعة في الرقة ضد مجموعات "تستهدف زعزعة أمن المدينة" مرتبطة بالتنظيم وبفصيل عربي سبق أن شارك معها في قتال الجهاديين.

ومني التنظيم، الذي أعلن في العام 2014 إقامة "الخلافة الاسلامية" على مساحات واسعة سيطر عليها في سوريا والعراق المجاور، بخسائر ميدانية كبرى خلال العامين الأخيرين على وقع هجمات شنتها أطراف عدة. وبات وجوده حالياً يقتصر على مناطق صحراوية في البلدين.

وتخوض قوات سوريا الديموقراطية آخر المعارك ضد التنظيم المتطرف في آخر جيب للتنظيم في ريف دير الزور الشرقي. وباتت إثر هجوم بدأته في أيلول/سبتمبر، تحاصر التنظيم في مساحة تقدر بأربعة كيلومترات مربعة قرب الحدود العراقية.
&