غزة: قتل فتيان فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي في المواجهات التي اندلعت قرب السياج الحدودي شرق قطاع غزة خلال احتجاجات الجمعة ال46 ل"مسيرات العودة"، على ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حركة حماس.

وقال أشرف القدرة الناطق باسم الوزارة في بيان "استشهد الطفل حسن إياد شلبي (14 عاما) جراء تعرضه لعيار ناري في الصدر من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي شرق خان يونس (جنوب)، كما استشهد حمزه اشتيوى (18 عاما) برصاصة اصابته بالرقبة أطلقها جنود الإحتلال عليه شرق غزة في مسيرات العودة في الجمعة السادسة والأربعين".

وأوضح القدرة أنه "اصيب 20 مواطنا آخر بالرصاص بينهم فتى في حال الخطر اضافة الى عشرات آخرين أصيبوا بالغاز" المسيل للدموع الذي أطلقه الجيش.

ولم يعلق الجيش على مقتل الفلسطينيين الإثنين، لكن متحدثا باسم الجيش قال في بيان "هناك حوالي 6700 متظاهر فلسطيني تجمعوا في عدة مواقع على طول السياج الأمني وقاموا بالقاء الحجارة تجاه الجنود والقوا عددا من العبوات الناسفة التي لم تتجاوز السياج &الحدودي".

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي رد باستخدام الوسائل المتبعة لتفريق المتظاهرين.&

ووفق مصادر أمنية فلسطينية استخدم الجيش الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

وحاول عشرات المتظاهرين غالبيتهم من فتية وأطفال الاقتراب من السياج الحدودي عدة مرات، لكن الجنود كانوا يطلقون الغاز أو الرصاص تجاههم لإبعادهم وفق شهود العيان.

وكما في كل يوم جمعة شارك آلاف الفلسطينيين في احتجاجات "مسيرات العودة وكسر الحصار" التي تنظمها الهيئة الوطنية العليا، التي تضم الفصائل الفلسطينية ومنظمات مدنية وشعبية، منذ 30 مارس/أذار العام الماضي.

وقُتل ما لا يقل عن 249 فلسطينيا بنيران إسرائيلية منذ ذلك الحين، وقد أُطلقت النار على معظمهم خلال المواجهات، رغم أن آخرين أصيبوا بنيران الدبابات أو الغارات الجوية. وقتل جنديان إسرائيليان خلال الفترة ذاتها.&

وتراجعت وتيرة الاحتجاجات في الأشهر الأخيرة بعد التوصل الى تفاهم غير رسمي للتهدئة بوساطة مصرية بالتعاون مع الأمم المتحدة، بين إسرائيل وحماس.