هافانا: وصلت سفينة تابعة للجيش الفنزويلي محمّلة بمئة طن من المساعدات الإنسانية صباح الجمعة إلى هافانا التي ضربها إعصار الأسبوع الفائت، وذلك رغم الأزمة الخطيرة التي تواجه نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الرافض دخول مساعدات انسانية إلى بلاده.

وأعلنت السفارة الفنزويلية في كوبا على تويتر أن "السفينة تي-91 &التابعة للقوات المسلّحة البوليفارية (الفنزويلية) وصلت إلى ميناء هافانا محمّلة بالمساعدات الإنسانية للسكان المتضرّرين من الإعصار القوي"، مرفقة التغريدة بصورة للسفينة.

ونشرت السفارة في تغريدة أخرى صورة تظهر علمي البلدين مرفوعين على متن السفينة ومساعد وزير التجارة الخارجية الكوبي أنطونيو كاريكار الذي حضر لاستلام المساعدات.

وجاء في التغريدة أن "مساعد الوزير يشكر لشعب وحكومة فنزويلا المساعدة التي سيستفيد منها المتضرّرون من الإعصار ويؤكد تضامن كوبا مع فنزويلا".

وكان مكتب نائب الرئيس الفنزويلي للتنمية الاجتماعية أعلن عن هذه المساعدة عبر تعليق على صفحته على فيسبوك في الأول من شباط/فبراير.

والجمعة أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنه سيمنع دخول مساعدات إنسانية أميركية لبلاده بدأت تصل إلى كولومبيا، واصفا إياها بـ"الاستعراض".

وكان الاشتراكي الديموقراطي خوان غوايدو رئيس البرلمان الفنزويلي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة في 23 كانون الثاني/يناير 2019، وطلب من الولايات المتحدة إرسال مساعدات إنسانية إلى فنزويلا.

وأعلنت سفارة فنزويلا في كوبا فتح أبوابها في هافانا من أجل "التوقيع على عريضة ترفض تدخّل الإدارة الأميركية".

وكانت الحكومة الكوبية أكدت في 24 كانون الثاني/يناير "دعمها الحازم" لمادورو، بعد أن أعلن رئيس البرلمان خوان غوايدو نفسه رئيسا بالوكالة لفنزويلا.

وكتب الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل على تويتر "ندعم ونتضامن مع الرئيس نيكولاس مادورو في مواجهة المحاولات الامبريالية لتشويه سمعة الثورة البوليفارية وزعزعة استقرارها".

وقبيل ذلك، كان وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز أكد أيضا "دعمه القوي" للحليف الفنزويلي، واصفا إعلان غوايدو بأنه "محاولة انقلاب".