يزور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بيروت الإثنين المقبل، ويلتقي المسؤولين الكبار للتهنئة في تشكيل الحكومة، فما هي أسباب الزيارة، وكيف يمكن تفعيل العلاقات اللبنانية العربية أكثر؟.

إيلاف من بيروت: يزور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بيروت الإثنين المقبل، ويلتقي مسؤولين كبارًا للتهنئة في تشكيل الحكومة، والتشاور معهم في قضايا تهمّ الجامعة، منها الإتصالات الجارية من أجل إعادة سوريا إلى الجامعة، عشية القمة الأورو - المتوسطية، المقررة في 23 و24 فبراير الجاري في شرم الشيخ، وتحضيرًا للقمة العربية الدورية المقررة في تونس في نهاية مارس المقبل.

اهتمامات
عن أهمية وجود لبنان في قائمة إهتمامات الجامعة العربية، يعتبر النائب السابق طوني أبو خاطر (القوات اللبنانية) في حديثه لـ"إيلاف" أن "لبنان عضوًا مؤسسًا في جامعة الدول العربية، وأن هناك تاريخًا طويلًا للبنان في هذا الخصوص، وقد اعتدنا من الأخوة العرب أن يتخذوا موقفًا داعمًا للبنان في قضاياه المحورية والإقليمية والداخلية، وكانوا مساندين للبنان، وسيكون لبنان حتمًا ضد التدخلات الإيرانية بالمطلق في الشؤون العربية، في وقت يجب الإلتفاف داخليًا حول قضايانا ومشاكلنا الكبيرة".

العلاقات العربية
وردًا على سؤال "كيف يمكن للبنان أن يدعم علاقاته العربية أكثر؟"، يجيب النائب السابق خالد زهرمان في حديثه لـ"إيلاف" أن "ذلك يكون من خلال التضامن مع المجتمع العربي، ففي السابق غرّد لبنان خارج التضامن العربي، وفي النهاية يبقى لبنان جزءًا من المنظومة العربية، ووقّعنا على ميثاق الجامعة العربية، ولبنان بحكم وضعه محكوم أن يبقى ضمن المنظومة العربية، وعندما يتعرّض لبنان لأزمات تبقى الدول العربية إلى جانبه، وتمد إليه يد العون".

التعاون اقتصاديًا
يضيف زهرمان: "الخطوة الثانية تبقى من خلال التعاون مع الدول العربية اقتصاديًا، وهو الذي يشد الأواصر بين الدول، وكلما كان التعاون أكبر، شاهدنا تكاملًا اقتصاديًا بين الدول العربية ولبنان".

ملف الإرهاب
يتابع زهرمان: "الموضوع الأمني يطرح نفسه أيضًا من خلال المخاطر التي تتعرّض لها الدول العربية، إن كان مخاطر من "الإرهاب"، ما يستدعي تعاونًا فعليًا بين الأجهزة الأمنية لتلك الدول، أو المخاطر التي تتعرّض لها الدول العربية من بعض المحاور والمشاريع التوسعية".

العلاقات مع العرب
عن العلاقات العربية اللبنانية وكيفية تدعيمها أكثر، يؤكد زهرمان أن العمل اليوم جار على تعزيز تلك العلاقات بعد التفاؤل بتشكيل الحكومة، مع احتضان كبير لتلك الحكومة عربيًا، والمطلوب جهد كبير لترميم العلاقات أكثر، وإعادة تصويب للموقف اللبناني الرسمي.
&