أبطلت المحكمة الدستورية في الكويت عضوية النائب وليد الطبطبائي، وإثر شغور مقعده، قرر شقيقه أنور الطبطبائي الترشح للانتخابات التكميلية، في مسعى إلى إبقاء كرسي مجلس الأمة داخل العائلة.

إيلاف: في الوقت الذي أصبحت مستحيلة رؤية النائب الفاقد لعضويته داخل مجلس الأمة، أقله في الفترة المقبلة، انبرى أنور الطبطبائي لتقديم طلب ترشيح للانتخابات المقررة في شهر مارس المقبل، عله ينجح في الحفاظ على مسيرة شقيقه، والجدير بالذكر أن المرشح سبق ووصف النائبين&المسقطة عضويتهما بـ"الفارسين اللذين يصعب تعويضهما".

ترشيح مسبوق بدعوة
جاء ترشح الطبطبائي بعد أيام قليلة من دعوة النائب محمد براك المطير، أشقاء النائبين السابقين وليد الطبطبائي وجمعان الحربش، للمشاركة في الانتخابات التكميلية للبرلمان، بعدما أسقطت عضوية شقيقيهم.
&
رفع الظلم
كتب المطير في تغريدة على تويتر: "أتمنى من الشعب الكويتي والقوى السياسية حث إخوان النائبين الطبطبائي والحربش على المشاركة في الانتخابات التكميلية.. ودعمهم بقوة للفوز بمقعدي شقيقيهم، اللذين أسقطت عضويتهما ظلمًا"، مبررًا مطلبه بـ "رفع الظلم الواقع على النائبين الطبطبائي والحربش"، ومطالبًا بدعم أشقاء النائبين السابقين في الانتخابات "كرسالة قوية سلمية راقية إلى الجميع بأن الشعب الكويتي لا يرضى بالظلم".

الفارس قادم
سيخوض الطبطبائي الانتخابات في الدائرة الثالثة. وقال بعدما تقدم بطلب ترشيحه إن "حركة الإصلاح ومحاربة الفساد بجميع أنواعه عبارة عن قافلة تسير، لا تعتمد على أفراد وأشخاص، وإن ترجّل منها فارس، يأتي غيره، ليكمل مهمته في هذه القافلة، والتعثر والتأخر والوقوف الموقت وارد لتصحيح المسير نحو الهدف من هذه القافلة".

صعوبة تعويض النائبين
وأشار إلى أنه، وبغضّ النظر عن الملابسات والظروف التي أوصلت هذه الأمور إلى هذا الحد، إلا أنها أصبحت واقعًا علينا التعامل معه، رغم تحفظنا على الإجراءات التي تمت أخيرًا، وأدت إلى هذا القرار. والمحزن في الأمر أن الإسقاط تم على فارسين من فرسان مجالس الأمة من الصعب تعويض أمثالهما من حيث الكفاءة والنشاط وحسن الأداء والتاريخ المشرف، وإسقاط عضويتهما لا ينقص من شأنهما، بل يرفعهما عزة ومكانة، وسيحمل من خلفهما مسؤولية وأمانة عظيمة".

هذه أهدافه
علق على قضية تواجد شقيقه وجمعان الحربش النائب الآخر الذي أسقطت عضويته في تركيا بالقول "لا شك أن الكويت فقدت عددًا من فرسان هذه القافلة قد لا يمكن تعويضهم بسهولة، وهم خارجها حاليًا، لكن بعون الله، ثم بحكمة صاحب السمو حفظه الله سيعود الجميع إلى أهلهم وأحبائهم، وتفرح الكويت جميعها، وستكون لنا متابعة لهذا الملف بحول الله وقوته. الآمال والطموحات والأهداف كثيرة وعديدة وشائكة في عملنا البرلماني، إن كتب الله لنا فيها نصيبًا، ولكن الأهم هو استعادة هيبة مجلس الأمة، وتفعيل أدواته وصلاحياته في الرقابة والمحاسبة على الشكل الذي تم تأسيسها عليه، بلا إهمال أو تلاعب أو تعسف سيتم دعم كل القوانين والمقترحات التي تصحح وتحمي ثوابت ومقدرات البلد وحقوق المواطنين".

المظلومية
كما حاول ربط القضية التي أثارها النائب رياض العدساني حول تضخم الحسابات المصرفية لعدد من النواب بقضية اقتحام المجلس من قبل شقيقه وزميله الحربش وآخرين، حيث قال، "للأسف طفت&على السطح مرة أخرى قبل أيام قليلة قضية أرقت الشارع الكويتي يومًا ما، والتي أثارها الأخ النائب رياض العدساني في موضوع الإيداعات وتضخم الحسابات البنكية لعدد من نواب المجلس الحالي، لتتكرر لنا مشكلة كانت سببًا رئيسًا في أحداث قضية دخول المجلس، وهذا مؤشر خطير جدًا إلى استمرار العبث وشراء الذمم والمال السياسي والرشاوى بأشكالها، والذي تسبب بتشويه العمل البرلماني الحقيقي والمفترض منه على وجه خاص وعلى سمعة الكويت بشكل عام، ولعل من المضحك المبكي أن تتكرر هذه الممارسات ويستمر فيها أطرافها من دون محاسبة، بينما إخوة لنا شرفاء حاربوا هذه الآفة، وضحّوا بحريتهم في سبيل التصدي لهذا الفساد، ونجدهم الآن خارج البلاد محكومين بالسجن ومهجّرين وبعيدين عن أهاليهم وأحبائهم.&

مؤشرات الفساد وسوء الإدارة وصلت إلى حدود لا يمكن السكوت عنها، حتى باتت لا تخفى على أحد، ويتحدث عنها جميع الأطياف، ولعل من أمثلتها الشهادات المزورة والقيادات الفاسدة والإيقاف الرياضي وأزمة الأمطار وحصى الطرق وضيافة الداخلية وتأخر تشغيل مستشفى جابر وجامعة الشدادية وغيرها من المشاريع المتعطلة.

مع محاربة الفساد

أضاف: "هي أمثلة فقط، حتى إن رئيس الوزراء أبدى استياءه من زيادة مؤشر الفساد، وبدورنا نقول نحن معكم قلبًا وقالبًا في أي خطوة جدية لمكافحة الفساد، ويدكم اليمنى، لكن بتحرك صادق وبأمانة وشفافية وخطوات عملية لا يوقفها أي نفوذ لقوى الفساد".